واشنطن تتهم موسكو بارتكاب جرائم حرب بحلب

جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في حلب
المندوبة الأميركية تؤكد أن النظامين الروسي والسوري يؤججان الحرب في سوريا (الجزيرة)

قالت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة سامانثا باور إن أفعال روسيا والنظام السوري في حلب ترقى إلى جرائم حرب، وإن النظامين يؤججان الحرب.

وأضافت المندوبة الأميركية في جلسة طارئة لمجلس الأمن إن روسيا تسيء استخدام الفيتو من خلال قصف سوريا ولا سيما حلب، مشيرة إلى أن ما تقوم به في حلب بربرية، وأن القنابل الحارقة التي تستخدمها قوات النظام ترقى إلى جرائم حرب.

وشددت على أن الدمار والقتل الذي تحدثه روسيا في حلب ما هو إلا وحشية وليس مكافحة للإرهاب كما تعلن موسكو.

ووصفت الوضع الإنساني في حلب بأنه كارثي بسبب تناقص المواد الغذائية وغياب الإمكانات الطبية، مشيرة إلى أنه لا يمكن لقوافل الإغاثة دخول حلب في ظل ما وصفته بالجحيم الناجم عن القصف الروسي والسوري.

وتابعت المسؤولة الأميركية أن العالم كله يرى ما تقوم به روسيا في حلب من فظائع، وقالت إن موسكو لم ولن تقول الحقيقة مطلقا بشأن سوريا.

 كما أضافت أن ادعاء النظام السوري محاربة الإرهاب مجرد هراء، مشيرة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد غير مكترث بما بقي من بلاده في سبيل تحقيق حل عسكري للأزمة.

وقالت باور إن نظام الأسد يؤمن بالحل العسكري فقط، ولا يزال مصرا على استعادة كل شبر من أراضي سوريا بغض النظر عن الدمار الذي يحدثه، ولا يهتم للحل السياسي.

يشار إلى أن مجلس الأمن يعقد هذه الجلسة الطارئة بدعوة من واشنطن ولندن وباريس بعد أيام من القصف الجوي الروسي والسوري بمختلف الأسلحة المحرمة دوليا، وسقوط مئات الضحايا من المدنيين، وإحداث دمار كبير بالمناطق السكنية، فضلا عن الحصار المطبق الذي تفرضه قوات النظام على المدينة.

المصدر : الجزيرة