بان يستنكر وحشية القصف بحلب ويصفه بجريمة الحرب
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن قصف حلب بالقنابل الخارقة للتحصينات يدفع العنف في سوريا إلى مستويات جديدة من الوحشية.
وأشار إلى أن "القتال أجبر المستشفيات والمدارس على العمل في الطوابق السفلية"، واعتبر بان أن الاستخدام المنتظم للأسلحة العشوائية في المناطق المكتظة بالسكان جريمة حرب.
وتشن قوات النظام السوري والطيران الروسي حملة جوية عنيفة متواصلة على أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ انهيار الهدنة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقُتل شخصا 85 شخصا وسقط مئات الجرحى في غارات الأحد، بينما تواجه طواقم الدفاع المدني صعوبات في انتشال الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض نتيجة اشتداد القصف.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني بأن القصف الروسي والسوري خلف 320 قتيلا وأزيد من 1300 جريح خلال الأيام الماضية، دون احتساب حصيلة ضحايا الأحد.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد ظهر الأحد جلسة طارئة بطلب من واشنطن ولندن وباريس، لمناقشة الوضع الإنساني المتردي في حلب السورية.
وتساءل بان كي مون قائلا: "إلى متى يسمح جميع من لهم تأثير في النزاع السوري باستمرار هذه الوحشية؟"، ودعا الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى التحرك بحزم لوقف القتال في حلب.
أما مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن سامانثا باور، فقالت إن أفعال روسيا في سوريا وحشية، وإن الهدف منها ليس محاربة الإرهاب.
واعتبرت أن ادعاء النظام السوري محاربة الإرهاب مجرد هراء، وأن رئيس النظام السوري بشار الأسد يسعى لفرض حل عسكري للأزمة، وليس مكترثا بما بقي من بلاده.