مجازر متنقلة بحق المدنيين في حلب وإدلب

قتل عشرات من المدنيين في مجازر متنقلة اقترفتها طائرات روسية وسورية في حلب وإدلب شمالي سوريا، لتتجاوز حصيلة يومين من القصف 150 قتيلا مدنيا، معظمهم في حلب.

وأفاد مراسل الجزيرة بمقتل 31 مدنيا قتلوا جراء غارات على أحياء المشهد والفردوس وجسر الحج الخاضعة للمعارضة في مدينة حلب، وعلى قبتان الجبل والأتارب وشاميكو في الريف.

وأكد المراسل محمد عيسى أن كل أنواع الأسلحة تستخدم في القصف، ومنها الصواريخ الفراغية والألغام البحرية والبراميل المتفجرة. وترافق القصف الجوي مع قصف بالمدافع والصواريخ البالستية استهدف مناطق خاضعة للمعارضة في حلب وريفها.

واستهدفت إحدى الغارات الروسية مشفى في بلدة حور بريف حلب الغربي مما أدى إلى دمار كبير فيه، وفق مراسل الجزيرة. وكانت جل مستشفيات حلب وريفها قد خرجت عن الخدمة، وقتل العديد من طواقهما جراء القصف في الأسابيع القليلة الماضية.

ويأتي تصاعد الغارات على المدنيين وسط صمت دولي، وتتزامن مع معارك بين جيش الفتح وفصائل المعارضة المسلحة وبين قوات النظام والمليشيات في مدخل حلب الجنوبي والجنوبي الغربي.

وبثت المعارضة المسلحة فيديو يظهر ما قالت إنه استهداف لمجموعة من قناصة النظام بصاروخ موجه في منطقة رواد السياحة بحي الحمدانية غرب المدينة. وكان جيش الفتح وفصائل أخرى أعلنوا قبل ذلك صد هجمات باتجاه حي الراموسة (جنوب حلب) الذي انتزعوه من النظام مؤخرا، وأكدوا أنهم ماضون في خططهم لاستعادة حلب كلها.

تحت النار
وفي إدلب المتاخمة لحلب، قال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن نحو 25 شخصا قتلوا السبت في قصف روسي كثيف لمدينة إدلب وبلدات، بينها تفتناز وعرب سعيد.

وأضاف المراسل أن أكثر من أربعين غارة جوية استهدفت مرافق عامة بينها أسواق داخل مدينة إدلب، وفي بلدات أخرى على غرار سراقب وخان شيخون وأريحا. وكان من بين ضحايا التصعيد الروسي السوري في إدلب عشرة مدنيين قتلوا وتفحمت جثثهم في قرية عرب سعيد.

وتشهد إدلب على ما يبدو تصعيدا انتقاميا من قبل روسيا منذ أسقطت المعارضة السورية المسلحة قبل نحو أسبوعين مروحية روسية قرب سراقب، مما أسفر عن مصرع أفراد طاقمها الخمسة.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة في حمص (وسط سوريا) بأن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء قصف لطائرات النظام استهدف الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة وقرية الفرحانية بريف حمص الشمالي، مما تسبب في دمار كبير.

وقال مراسل الجزيرة في ريف دمشق إن قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي سيطرت على بلدة حوش نصري في غوطة دمشق الشرقية بعد معارك مع مقاتلي المعارضة المسلحة.

كما شهدت عدة مناطق في الغوطة الشرقية قصفا جويا ومدفعيا أوقع جرحى من المدنيين. وتسبب القصف المتواصل على بلدات منطقة المرج في نزوح أعداد كبيرة من المدنيين.

المصدر : الجزيرة