غارات للتحالف واشتباكات بتعز

People gather at the site of Saudi-led air strikes in Yemen's central city of Taiz August 21, 2015. Iranian-allied fighters controlling much of Yemen said on Friday air strikes led by Saudi Arabia killed 43 people in the central city of Taiz. REUTERS/Stringer
يمنيون بالقرب من موقع استهدفته طائرات التحالف العربي وسط تعز 21 أغسطس/آب الماضي (رويترز)

شنّت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، عدة غارات جوية استهدفت معسكرا للحوثيين وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بمحافظة تعز (جنوب غرب).

ويأتي ذلك تزامنا مع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى في عدة جبهات في تعز.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن مصادر صحفية أن الغارات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة بتعز (الأمن المركزي سابقا)، حيث هزّ دوي انفجارات عنيفة تلك المنطقة وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن مواجهات عنيفة تدور في محيط القصر الجمهوري وجبل الوعش ومنطقة عصيفرة، ويستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة.

كما ذكرت المصادر أن مقاتلي المقاومة صدّوا محاولة تقدم الحوثيين نحو جبل وعش وسيطروا على منطقة الخمسين.

وأشارت إلى أن الحوثيين وقوات صالح يقصفون الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي وعنيف، مؤكدين سقوط قتلى وجرحى من المدنيين دون أن يتسنى معرفة أعدادهم جراء استمرار المواجهات والقصف.

تأهب ومعارك
وفي وقت سابق، وصل إلى محافظة مأرب (شرق) وزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي ورئيسُ هيئة الأركان العامة اللواء محمد المقدشي، للاطلاع على استعدادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وتتأهب المقاومة والجيش لخوض معركة برية كبيرة لإخراج الحوثيين من محافظات مأرب والجوف وصعدة باتجاه العاصمة صنعاء.

ولدى وصوله إلى مأرب شمال شرق صنعاء، خاطب وزير الداخلية عناصر المقاومة والجنود بالقول إن "النصر سيتحقق من خلالكم".

وهو ما أكده أيضا رئيس الأركان محمد المقدشي الذي قال "نحن في إطار بناء قوات مسلحة جديدة تقوم على بناء منظم لقوات تخدم الوطن كله".

وكانت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف شمالي البلاد أقامت معسكرات تدريب تمهيدا لمعركة تحرير المحافظة من الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح، كما عززت المقاومة -مدعومة بالتحالف العربي- جبهة محافظة الضالع جنوب العاصمة.

المصدر : الألمانية + الجزيرة