المعارضة تصد هجوما لتنظيم الدولة شمال حلب
وقال المكتب الإعلامي للجبهة الشامية -فصيل مسلح معارض- إن مقاتلي التنظيم شنوا مساء أمس هجوما على مارع من محوري بلدة فافين وكلية المشاة في محاولة للتقدم باتجاه مارع واستهدفوا المدينة بالمدافع والصواريخ.
وأضاف أن التنظيم حاول اقتحام بلدة "صندف" القريبة من مارع، وكانت قوات المعارضة استعادت القرية من التنظيم قبل أيام.
من جهته، أكد العقيد أبو محمد زيدان من الجبهة الشامية أن تنظيم الدولة أطلق أثناء الهجوم قذائف تحمل غاز الخردل السام، وقال إن مقاتليهم استعادوا جميع النقاط في بلدة صندف ومحيط مارع التي سيطر عليها تنظيم الدولة بضع ساعات مساء أمس.
وتعد مدن أعزاز ومارع وتل رفعت من أهم معاقل المعارضة في ريف حلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية، وكان تنظيم الدولة سيطر مؤخرا على قرى قرب مارع, استباقا منه لمساعي فرض منطقة آمنة بطول مئة كيلومتر تقريبا وبعمق أربعين كيلومترا في ريف حلب، واستعادت المعارضة لاحقا قرية صندف.
حصيلة الهجوم
بدوره، قال الناشط الإعلامي محمود أبو الشيخ للجزيرة نت إن مسلحي المعارضة قتلوا أكثر من عشرة عناصر من تنظيم الدولة وأسروا آخرين في الاشتباكات التي جرت مساء أمس حول مارع.
وأضاف أبو الشيخ أن المعارضة دمرت سيارة مفخخة تقودها عناصر من تنظيم الدولة بينما كانت متوجهة إلى مارع من حور النهر, واستهدفت مواقع للتنظيم في بلدة تلالين بصواريخ الكاتيوشا.
وتشهد مدينة مارع نزوحا كبيرا للسكان إثر احتدام المعارك حول المدينة, وبعد ما تردد عن قصفها بغازات سامة. وكان ناشطون بثوا صورا لرجال قالوا إنهم تعرضوا لغاز الخردل, وبدت على أجساد المصابين بقع صفراء.
وفي حلب المدينة، قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية بعد استهداف المعارضة موقعا عسكريا في مبنى المشفى اليوناني بحي الأشرفية، في حين سقطت عدة قذائف هاون ظهر اليوم على الحي، مما أدى إلى خسائر مادية.
كما قتل ستة جنود للنظام في حي السبع بحرات بحلب القديمة إثر قصف المعارضة تحصينات عسكرية, حسب مصادر المعارضة.