المقاومة تحشد بالجوف وتعزز جبهة الضالع

أقامت المقاومة الشعبية في محافظة الجوف شمالي اليمن معسكرات تدريب تمهيدا لمعركة تحرير المحافظة من مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، كما عززت المقاومة -مدعومة بالتحالف العربي- جبهة محافظة الضالع جنوب العاصمة صنعاء.
 
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية قدمت آليات حديثة للمقاومة في الجوف شرق محافظة صعدة، معقل الحوثيين.

ووصلت أيضا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة مأرب من معبر الوديعة على الحدود السعودية، قدمتها قوات التحالف لقوات الجيش الوطني والمقاومة، على أربع دفعات ضمت عشرات الآليات المدرعة والمركبات العسكرية الحديثة.
 
وأكدت مصادر يمنية للجزيرة نت أن الهدف من الحشد العسكري لقوات الشرعية والتحالف بمأرب هو الاستعداد لخوض معركة صنعاء، بدءا بطرد مليشيا الحوثي وقوات صالح من أطراف مأرب، واستعادة محافظة الجوف ثم الانطلاق نحو صنعاء عبر محاور متعددة.
 
وقدرت مصادر عدد الآليات العسكرية التي وصلت مأرب بنحو خمسمئة آلية تضم دبابات ومدرعات وعربات وناقلات جند ومنظومات صواريخ متقدمة، إلى جانب ثماني مروحيات من نوع "أباتشي" وصلت إلى مطار صافر، والتي سيعهد إليها بمهمات قتالية أثناء الزحف نحو العاصمة صنعاء.

جبهة الضالع
وفي محافظة الضالع جنوب صنعاء، عززت المقاومة الشعبية في منطقة العود، جبهتها في جبل حمك الإستراتيجي بتعزيزات عسكرية واستحدثت بعض النقاط والمواقع. وقال مصدر بالمقاومة إن الجبهة على جاهزية تامة وتنتظر الأوامر بالتحرك.

وكانت المقاومة بمنطقة العود تمكنت مساء الأربعاء من طرد مليشيا الحوثي وقوات صالح من منطقة سوق الليل بمديرية السبرة واستعادة السيطرة عليها والتمركز فيها.

كما أحكمت سيطرتها على النقاط والجبال المحاذية لمحافظة إب وأبرزها جبل حمك ونقيل الخشبة.

هدوء حذر
وفي مدينة تعز جنوبا، قال مراسل الجزيرة إن هدوءا حذرا يسود مختلف جبهات القتال بالمدينة بعد مواجهات عنيفة شهدتها جبهات كلابة والأربعين وعصيفرة وجبل الوعش.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 28 من مليشيات الحوثي وقوات صالح وخمسة من رجال المقاومة الشعبية، وفقا لمصادر ميدانية. كما قتل مدنيان وأصيب نحو عشرين آخرين نتيجة القصف العشوائي على أحياء المدينة.

وكانت مليشيات الحوثي قد اقتحمت السكن الجامعي لطالبات جامعة تعز ووضعت فيه مجموعات من مسلحيها.

في السياق، حذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز من كارثة حقيقية تواجهها المحافظة بسبب الحرب والحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وقوات صالح وعدم وصول أي مساعدات إنسانية رغم إعلان تعز مدينة منكوبة.

غارات وقتلى
وفي العاصمة صنعاء، شنت طائرات تحالف "إعادة الأمل" غارات على شمال صنعاء ودمرت مروحيات عسكرية.

من جهتها، ذكرت مصادر طبية أن التفجيرين اللذين استهدفا مسجدا للزيديين أمس وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، أسفر عن سقوط 32 قتيلا و92 جريحا.

وكانت آخر حصيلة مساء الأربعاء أشارت إلى سقوط 28 قتيلا و75 جريحا. وقالت المصادر اليوم إن أربعة من الجرحى قضوا متأثرين بإصاباتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات