لاجئون سوريون يصلون أوروبا عبر القطب الشمالي

This June 6, 2013 picture show Storskog Boris Gleb border crossing between Norway and Russia near the Norwegian town of Kirkenes in the far north of the country. A group of intrepid Syrian migrants have found a new, albeit long, way into Europe -- through Russia and into Norway's Arctic, some of them cycling across the border. AFP PHOTO / Cornelius Poppe / NTB scanpix --NORWAY OUT--
معبر ستورسكوغ بين روسيا والنرويج حيث عبر اللاجئون السوريون (الفرنسية)

يختار أغلب السوريين الفارين من جحيم الحرب ركوب البحر في مراكب متهالكة ليصلوا إلى القارة الأوروبية, لكن سوريين آخرين فضلوا الوصول لأوروبا بعيدا عن مخاطر البحر وشبح الموت غرقا.

فقد عبر عشرات السوريين الهاربين من الحرب الحدود بين روسيا والنرويج للوصول إلى أوروبا من خلال منطقة تبعد أكثر من أربعة آلاف كيلومتر عن العاصمة دمشق.

وقال هانس موليباكن رئيس شرطة كركينيس بالقرب من مركز ستورسكوغ الحدودي إن "عددهم ارتفع كثيرا هذه السنة"، مشيرا إلى أن نحو 150 شخصا عبروا الحدود منذ بداية السنة، أغلبهم سوريون.

ورغم الابتعاد عن شبح الرحلات المكتظة التي ينتهي أغلبها بالغرق, فإن اللاجئين من خلال هذه المنطقة معرضون لمخاطر من نوع آخر، حيث تتدنى الحرارة في فصل الشتاء في هذه المنطقة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر.

وأوضح موليباكن أن "بعض المهاجرين السوريين كانوا مقيمين في روسيا منذ سنوات, وبعضهم جاؤوا بالطائرة من بلد مجاور لسوريا إلى موسكو ثم إلى مورمانسك في شمال غرب روسيا ومنها إلى كيركينيس".

وفي عام 2014، لم يعبر سوى نحو عشرة أشخاص من طالبي اللجوء هذا المعبر الشمالي الذي كان من المناطق الحدودية القليلة المباشرة بين الاتحاد السوفياتي السابق ودول حلف شمال الأطلسي إبان الحرب الباردة.

وقال المسؤول الثاني في المركز الحدودي من جهة النروج المفتش غوران ستنسيث "هناك من عبروا مستخدمين الدراجات في عز الشتاء, حيث الصقيع والثلج والظلام وكل ذلك يشكل تحديا فعليا لهؤلاء".

وبخلاف ما قد يحصل في دول أوروبية أخرى، فان المهاجرين لا يتم طردهم عند الحدود، بل ينقلون إلى أوسلو حيث تسجل طلباتهم لدراستها، وتقول سلطات الهجرة النرويجية إن أقل من ألف سوري طلبوا اللجوء في البلد منذ بداية السنة.

المصدر : الفرنسية