مظاهرات جديدة بالعراق تطالب بالتغيير
وقد شددت الأجهزة الأمنية العراقية إجراءاتها في محيط مكان المظاهرة ونشرت قوات أمنية كبيرة وقطعت الطرق المؤدية إليها بالأسلاك الشائكة.
كما تظاهر مئات من أهالي قضاء الخالص بمحافظة ديالى مطالبين بتغيير الدستور وحل البرلمان العراقي وإنهاء نظام المحاصّة الطائفية، وطالب المتظاهرون بإقالة أعضاء المجلس المحلي لقضاء الخالص وإحالة الفاسدين منهم إلى القضاء.
ويطالب المتظاهرون رئيس الوزراء حيدر العبادي بالاستجابة الجادة لمطالبهم والانتهاء مما وصفوها بالمماطلة في التعامل مع مطالب المتظاهرين عبر تحديد سقف زمني لتنفيذ إجراءاته التي أعلن عنها خلال الأسابيع الماضية، كما يطالب المتظاهرون بالكشف عن الفاسدين ومحاسبتهم أمام قضاء عادل ونزيه.
المرجعية تدعو
واستبقت المرجعية الشيعية بزعامة علي السيستاني مظاهرات اليوم بدعوة الرئاسات الثلاث في العراق إلى اتخاذ "قرارات جريئة ومقنعة للشعب العراقي".
وقال معتمد المرجعية الشيعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة إن "المواطن جرب عهودا سابقة لم يجد منها على أرض الواقع ما يفي بحل المشاكل التي يعاني منها طويلا، بل وجد فيها مجرد تهدئة للمشاعر بصورة مؤقتة".
وأضاف أن المسؤولين لا بد أن يعملوا هذه المرة بصورة مختلفة عما مضى لكسب ثقة المواطنين "بأنهم جادون في الإصلاح".
وتشهد ساحة التحرير في بغداد، والمدن الرئيسية في وسط وجنوب البلاد منذ عدة أسابيع مظاهرات تطالب بمحاسبة المسؤولين الفاسدين وتندد بتردي الخدمات.
وكان السيستاني دعا العبادي في 7 أغسطس/آب الجاري إلى أن يكون "أكثر جرأة وشجاعة" في الإصلاح ومكافحة الفساد، وحثه على ألا يكتفي "ببعض الخطوات الثانوية".