استمرار المظاهرات بالعراق لليوم الثاني
وأكد الصدر دعمه للمتظاهرين المطالبين بالحقوق المشروعة، وشدد على أن "أي اعتداء على أي مواطن عراقي ينادي بحقوقه في مظاهرات سلمية يعد اعتداء علينا وعلى العراق".
ونقل مراسل الجزيرة وليد إبراهيم عن متظاهرين في بغداد قولهم إن التظاهرات قد تكون شرارة انتفاضة يؤدي تفجرها إلى ما لا تحمد عقباه ضد عملية سياسية باتت لا تلبي طموحات غالبية العراقيين.
وقال المتظاهرون العراقيون إنهم سيستمرون في مظاهراتهم التي قد تتحول إلى اعتصام مفتوح إن لم تتحقق مطالبهم.
وتمثل التظاهرات التي خرجت في جنوب ووسط العراق وصولا إلى العاصمة، التحرك الأكبر من نوعه في مناطق تُصنف سياسيا وطائفيا بأنها موالية للنظام الحاكم منذ 2003.
ويربط المتظاهرون تردي أوضاعهم بمنظومة كاملة من الفساد تستحكم في دوائر السلطة، وتتداخل فيها الأحزاب بجماعات مسلحة ومراكز قوى منتفعة، فضلا عن انفلات أمني وانهيار سياسي دفع البعض لتصنيف العراق دولة فاشلة.
وقد استعدت السلطات للمظاهرات في بغداد، فأغلقت الجسر المؤدي إلى المنطقة الخضراء مقر الحكومة والبرلمان.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وجه في ساعة متأخرة ليلة أمس، وزراء حكومته للقاء المتظاهرين وتلبية مطالبهم، في خطوة لامتصاص الغضب الشعبي.
وتشكو غالبية المحافظات العراقية من تدني ساعات تزويد التيار الكهربائي، خصوصا مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مما دفع الأهالي لتنظيم مظاهرات تطالب السلطات المحلية والحكومة الاتحادية بتحسين الخدمات.
وأنفق العراق نحو أربعين مليار دولار على مدى 12 عاما على ملف الكهرباء، لكن المحافظات لا تزال تزود بالطاقة الكهربائية بمعدل 12 ساعة يوميا فقط.