المعارضة تصد هجوما على البحوث العلمية بحلب

قائد غرفة عمليات حلب برفقة قائد كتائب الزنكي في جولة داخل مبنى البحوث العلمية (الجزيرة نت عمر يوسف)
قادة في فصائل المعارضة أثناء تفقدهم مبنى البحوث العلمية في حلب بعد انتزاعه من قوات النظام (الجزيرة نت)

عمر يوسف-حلب

أفشلت قوات المعارضة المسلحة في حلب (شمالي سوريا) هجوما مضادا شنه جيش النظام مساء أمس، بهدف استعادة السيطرة على مبنى البحوث العلمية الواقع غربي المدينة، والذي سيطرت عليه المعارضة الجمعة الماضية.

وقال قائد غرفة عمليات فتح حلب ياسر عبد الرحيم إن الثوار تمكنوا من صد هجوم عنيف قامت به قوات النظام مستعينة بقوات من الشبيحة وحزب الله اللبناني، مضيفا أن المعارضة تمكنت من قتل العشرات من المهاجمين.

وأكد عبد الرحيم -في حديث للجزيرة نت- على استمرار الأعمال العسكرية حتى استكمال السيطرة على كامل مدينة حلب.

ويعتبر مبنى البحوث أحد أبرز المراكز العسكرية للنظام، بعد أن حوله من مركز للبحث العلمي إلى ثكنة عسكرية ومخازن للسلاح والعتاد منذ سيطرة المعارضة المسلحة على مناطق واسعة من الريف الغربي والشمالي لمدينة حلب.

كما يوصف بأنه خط الدفاع الأول لمدينة حلب من الجهة الغربية، بحكم جواره لحي حلب الجديدة أحد أكبر الأحياء السكنية الذي يخضع لسيطرة النظام.

وفي جبهة جمعية الزهراء -أحد الأحياء الغربية في حلب- تمكنت المعارضة من إحراز تقدم تمثل في السيطرة على كتل من الأبنية السكنية المجاورة لجامع الرسول الأعظم، والقريب مما تبقى من مبنى المخابرات الجوية.

قادة المعارضة وسط مبنى البحوث العملية في حلب (الجزيرة نت)
قادة المعارضة وسط مبنى البحوث العملية في حلب (الجزيرة نت)

وأكد عبد الرحيم أن مجموعة من قوات المعارضة قوامها خمسون عنصراً قد حوصرت مساء أمس في أحد المباني أثناء عمليات اقتحام مدفعية الزهراء، حيث قامت قوات النظام بنسف أجزاء من المبنى، لكن المجموعة تمكنت من التراجع والانسحاب في الوقت الذي أسر فيه خمسة عناصر منها على يد عناصر النظام، على حد قوله.

وأشار عبد الرحيم إلى أن ما يروج له النظام من أسره عشرات الثوار عار من الصحة، معتبرا أن النظام في حالة تخبط نتيجة الخسائر المتتالية في مناطق عسكرية ذات أهمية كبيرة.

يذكر أن قوات المعارضة قد سيطرت على عدد من الأبنية منها بيوت مهنا العربية ومبنى المياه القديم خلال اقتحام حي جمعية الزهراء الخميس الماضي، خلال إعلان ما أطلقت عليه معركة فتح حلب بتنسيق بين غرفة أنصار الشريعة وغرفة عمليات فتح حلب.

المصدر : الجزيرة