استنكار عربي ودولي لحرق الرضيع الفلسطيني

Burnt photographs of 18-month-old Ali Dawabsha are seen in Ali's fire damaged room in the West Bank village of Douma near Nablus City, 31 July 2015. The Palestinian infant was killed and several people injured when their home was set alight in the northern West Bank early 31 July 2015, an official said. A group of masked people believed to be Israeli settlers threw flammable bombs into two houses on the outskirts of the village of Doma, south of Nablus, said Ghassan Daghlas, a Palestinian Authority official.
أطراف دولية وإقليمية عديدة عبرت عن غضبها لحرق المستوطنين الرضيع الفلسطيني بمنزله (الأوروبية)

أثار قتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة حرقا على يد مستوطنين متطرفين أشعلوا النار في منزل عائلته بالضفة الغربية، موجة واسعة من الاستنكار عربيا ودوليا 

فقد أدانت السعودية بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبها مستوطنون في قرية دوما بمدينة نابلس، حيث عبّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن استنكار بلاده هذا العمل، ووصفه بالهمجي والوحشي، محملاً سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية، كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفلسطينيين من الممارسات العدوانية التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون.

ونقل الجبير تعازي المملكة لأسرة الرضيع الذي استشهد في الهجوم وللفلسطينيين حكومة وشعبا.

من جهته، أدان المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي العملية، وطالب بيان الخارجية المصرية السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية كسلطة احتلال، والمجتمعَ الدولي بتوفير الأمن والحماية للشعب الفلسطيني.

كما أدانت الحكومة الأردنية العملية، ورأى وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن "هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، ولولا أنها أدارت ظهرها للسلام وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".

من جانبها، أكدت وزارة خارجية البحرين في بيان "أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي جاءت نتيجة الحماية الإسرائيلية لاعتداءات وجرائم المستوطنين المتواصلة والمتفاقمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل".

كما أدان رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم "الجريمة" التي وصفها بأنها "بشعة".


يوم غضب فلسطيني
وأدانت الفصائل الفلسطينية الجريمة، ودعت إلى يوم غضب ضد الاحتلال. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إن جريمة حرق الرضيع علي دوابشة وحرق منزل أسرته على أيدي عصابات المستوطنين هي جريمة بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية.

وحمّل مشعل قيادة الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة، مؤكدا أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان، كما دعا مشعل إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه كرد على هذه الجريمة والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الأقصى.

كما هددت حركة الجهاد الإسلامي بالرد في أي لحظة على حرق دوابشة، بينما حملت منظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المسؤولية الكاملة عن العملية.


استنكار دولي

ودوليا، أعرب
مجلس الأمن الدولي عن غضبه الشديد، وأدان الجريمة بأشد العبارات.

كما وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قتل الطفل الفلسطيني بالعمل الإرهابي، وطالب بمحاسبة المستوطنين المسؤولين عنه.

ووصفت وزارة الخارجية الأميركية الحادث بأنه "هجوم إرهابي مروع وشرير".

في الوقت نفسه، طالب الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية بعدم التهاون مع المستوطنين أو التسامح مع أعمال العنف التي يرتكبونها، ودعت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد إلى محاسبة الجناة، وتطبيق القوانين.

وفي باريس، استنكر المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الحادث، وطالب بتسليط الضوء على حيثيات الجريمة للتعرف على الجناة ومقاضاتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات