قوى مصرية تطالب بتحقيق دولي بقتل النظام لمعارضين

مؤتمر صحفي لقوى مصرية معارضة بشأن التطورات الأخيرة في مصر
مها عزام: القوات المصرية قتلت معارضين وواصلت عمليات تعذيب (الجزيرة)

دعت قوى مصرية، في مؤتمر صحفي عقدته في لندن، إلى تحقيق دولي في عمليات قتل خارج القانون ارتكبتها قوات الأمن، مطالبة بريطانيا بإلغاء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المرتقبة لها.

وقالت رئيسة المجلس الثوري المصري، في كلمتها في المؤتمر الذي شارك فيه صحفيون وخبراء قانونيون غربيون "نطالب بتحقيق دولي في عمليات القتل والتصفية الأخيرة التي قامت بها قوات الأمن" ضد رافضي الانقلاب.

ودعت مها عزام الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها لإجراء تحقيق في عمليات القتل التي تمت خارج نطاق القانون، كما طالبت بفتح تحقيق دولي في كل المجازر التي ارتكبها النظام منذ الانقلاب وفي مقدمتها مجزرتا رابعة والنهضة.

وطالبت المجتمع الدولي بضرورة وقف دعمه لنظام الرئيس المصري لقيامه بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، وحذرت من انجرار مصر نحو حرب أهلية.

ومن جهته، وصف الصحفي البريطاني بيتر أوربون السيسي بأنه قوة زعزعة وفوضى في الشرق الاوسط وليس قوة استقرار.

 وقال أوربون، خلال كلمة في المؤتمر، إن ما يجري في مصر بعد الانقلاب أمر خطير، وتحديدا في الأيام الماضية، مشيرا إلى أن زيارة السيسي للندن أمر "مريع مريع لكل من يتمسك بالقيم البريطانية".

مصير مظلم
ومن جهته، حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حزب الحرية والعدالة (المصري) محمد سودان من أن مصر تتحول لساحة معركة، وأشار إلى أن البلاد تنقاد لمصير مشابه لمصير العراق وسوريا، على حد قوله.

كما قال الأمين العام للائتلاف العالمي للحريات والحقوق أنس التكريتي إن زيارة السيسي القادمة إلى لندن تمثل إشكالية كبيرة.

ويأتي المؤتمر مع الذكرى الثانية للانقلاب العسكري والتي تحل اليوم الجمعة في وقت تشهد فيه البلاد هجمات دامية، وتواصل السلطات حملة قمع عنيفة ضد معارضي الانقلاب أسفرت عن آلاف القتلى.

ويوم الأربعاء الماضي، أكدت مصادر أن قوات الأمن قامت "بتصفية" 13 من عناصر الإخوان المسلمين في منزل بمدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) قالت الجماعة في بيان إنه تم قتلهم "بدم بارد.

وشهدت شبه جزيرة سيناء هجمات منسقة، الأسبوع الماضي، أسفرت عن عشرات القتلى بعد يومين من اغتيال النائب العام هشام بركات في تفجير استهدف موكبه في القاهرة.

يُذكر أن السيسي (يوم كان وزيرا للدفاع) قاد في 3 يوليو/ تموز 2013 انقلابا عسكريا أطاح بمحمد مرسي أول رئيس مدني منتخب بعد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك في يناير/كانون الثاني 2011.

وخلال الأشهر التي تلت عزل مرسي، قتل وأصيب الآلاف من المعتصمين من أنصاره على يد قوات الأمن في ميداني رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من المناطق.

كما سجن عشرات الآلاف وحكم على المئات بالإعدام في محاكمات جماعية سريعة، بينهم الرئيس مرسي وعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين.

المصدر : الجزيرة