الجيش يتعهد بـ"تطهير" سيناء بعد هجمات دامية

قالت مصادر للجزيرة إن مروحيات مصرية قصفت مساء الأربعاء أهدافا في مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء بعد ساعات من هجمات لتنظيم ولاية سيناء أوقعت نحو سبعين قتيلا في صفوف الجيش المصري. وقال الجيش إنه يسيطر بالكامل على الوضع, وتوعد بحرب لا هوادة فيها حتى "تطهير" سيناء مما وصفه بالإرهاب.

وأضافت المصادر أن انفجارات ناجمة عن صواريخ أطلقتها مروحيات للجيش دوت في الشيخ زويد التي كانت ومدينة رفح مسرحا لهجمات نفذها تنظيم ولاية سيناء المبايع لتنظيم الدولة الإسلامية على أكمنة ومواقع عسكرية وأمنية.

وقالت مصادر طبية وأمنية إن نحو سبعين معظمهم جنود قتلوا في الهجمات, وذكرت صحيفة الشروق المصرية من جهتها أن 64 عسكريا قتلوا. أما الجيش المصري فقال في بيان إن 17 فقط من أفراده بينهم أربعة ضباط قتلوا, وتحدث عن مصرع مئة مسلح, ومشيرا إلى أن الهجمات استهدفت أكمنة في الشيخ زويد ورفح بواسطة سيارات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة.

وكان مصادر طبية تحدثت عن نقل ثلاثين جثة لجنود بالزي العسكري إلى مستشفي في مدينة العريش بشمال سيناء.

وقال تنظيم ولاية سيناء في بيان إنه هاجم 15 موقعا عسكريا, في حين تحدث الجيش عن استهداف خمسة أكمنة فقط من مسلحين كانوا يستقلون عربات مزودة بأسلحة مضادة للطيران.

هجمات دامية
وقال الجيش المصري أيضا إن سبعين مسلحا شاركوا في الهجمات, لكن مصدرا أمنيا في شمال سيناء قدّر عدد منفذي الهجمات بنحو ثلاثمئة مسلح.

وحسب شهود عيان, حاصر مسلحون قسم شرطة مدينة الشيخ زويد ودمروا آليات في محيطه, بينما قال تنظيم ولاية سيناء إنه استولى على مدرعات وذخائر.

وقالت مصادر للجزيرة إن المهاجمين استخدموا أسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع. وترددت أنباء عن أسر جنود, لكن مصادر أمنية وصفتها بغير المؤكدة.

وتدخلت مروحيات "أباتشي" بدءا لصد هجمات المسلحين على الأكمنة والمواقع العسكرية, وتدخلت لاحقا طائرات "إف 16" وسط تقارير عن انسحاب المروحيات الهجومية إثر إصابة واحدة منها بنيران مدفع مضاد للطيران.

وتعد هذه الهجمات المنسقة الأعنف التي يتعرض لها الجيش المصري في شمال سيناء, وسبقتها في يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان من هذا العام وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي هجمات قتل فيها نحو مئة عسكري.

ودفعت تلك الهجمات السلطات المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء بالتزامن مع إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة, وشن الجيش والأمن منذ خريف العام الماضي حملات أسفرت عن مقتل مئات المسلحين، حسب أرقام رسمية.

"تطهير" سيناء
وفي بيان أذاعه التلفزيون المصري مساء الأربعاء, قالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية إن قوات الجيش مصممة على اجتثاث ما سمته "الإرهاب الأسود" من شمال سيناء.

وأضاف البيان أن القوات المسلحة "تقود حربا شرسة ضد الإرهاب دون هوادة", ولن نتوقف حتى "تطهير سيناء" من جميع "البؤر الإرهابية". من جهته قال متحدث باسم الجيش المصري مساء الأربعاء إن الجيش يسيطر 100% على الوضع في شمال سيناء بعد الهجمات التي استهدفته.

المصدر : الجزيرة + وكالات