النظام يقصف مدرسة بحلب والمعارضة تواصل "تحرير الساحل"

Residents walk amidst debris at a site damaged by what activists said was a barrel bomb dropped by forces loyal to Syria's president Bashar Al-Assad al-Sukkari neighborhood of Aleppo, May 1, 2015. REUTERS/Hosam Katan
آثار برميل متفجر ألقته قوات النظام في حي السكري بحلب قبل يومين (رويترز)
قُتل خمسة أشخاص وجرح عشرات آخرون غالبيتهم أطفال باستهدافهم ببرميل متفجر ألقي من طائرة تابعة لقوات النظام السوري صباح اليوم على مدرسة في حلب شمال البلاد. من جهتها واصلت كتائب المعارضة المسلحة هجماتها على مواقع للنظام ومليشيا حزب الله في ريف اللاذقية (شمال غرب) في إطار ما سمتها المعارضة "معركة تحرير الساحل".
 
وأفادت شبكة سوريا مباشر أن الطيران المروحي استهدف مركزا تعليميا للأطفال في المنطقة الواصلة بين حيي سيف الدولة وصلاح الدين بحلب، مما أدى إلى قتل ثلاثة أطفال ورجلين، وأن عدد الضحايا مرشح للازدياد خلال عمليات البحث عن ضحايا تحت ركام المبنى، ونظرا لوجود إصابات خطيرة في صفوف الجرحى.

في هذه الأثناء، قصف الطيران المروحي ببراميل متفجرة أحياء السكري وتل الزرازير والشعار وكرم الجبل، مخلفاً أضرارا مادية دون أنباء عن قتلى أو إصابات.

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل عنصر من حزب الله اللبناني في ريف اللاذقية شمال غرب البلاد أخيرا، ليرتفع بذلك عدد قتلى الحزب إلى خمسة خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقد شيّع الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية ثلاثة من هؤلاء كانوا قد قتلوا في المواجهات التي شهدها ريف اللاذقية بين قوات النظام السوري وحزب الله من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى.

وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة في درعا أن شخصين قتلا وأصيب آخرون بجروح بالغة في بلدة الغاريا في ريف درعا.

يأتي ذلك إثر استهداف الطيران المروحي التابع لقوات النظام الأحياء السكنية في البلدة بالبراميل المتفجرة.

وأدى القصف أيضا إلى اندلاع النيران في الممتلكات وإلحاق الدمار بالمنازل. كما تعرضت أحياء درعا البلد وبلدات علما والصورة والحراك لقصف آخر من جانب طيران النظام، أسفر عن إلحاق دمار بالأبنية السكنية.

وقد تواصلت الاشتباكات بين المعارضة والنظام في الصنمين بريف درعا لليوم الثاني على التوالي خاصة على حاجزي السوق ومفرق قيطة، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصرين من النظام.

في الأثناء، قصف الثوار تجمعات لقوات النظام على حاجز المعصرة في بلدة بصر الحرير بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة.

وفي مدينة درعا استهدف الثوار مواقع لقوات الأسد في حي المنشية بمنطقة درعا البلد بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.

تنظيم الدولة
من جهة أخرى، جرت اشتباكات عنيفة بين فصائل سورية مسلحة وتنظيم الدولة الإسلامية في القحطانية في هضبة الجولان (جنوب غرب البلاد) القريبة من خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وأفاد شهود عيان من الجولان المحتل أن الجيش الإسرائيلي قام بإبعاد المزارعين والصحفيين ومنعهم من الاقتراب المنطقة في الجزء الذي يخضع للاحتلال الإسرائيلي.

وكان جيش الإسلام التابع للمعارضة قد قال في وقت سابق إن قواته اقتحمت القحطانية آخر معقل لتنظيم الدولة في المنطقة.

ومساء أمس قصفت طائرات النظام، بلدة سراقب بمحافظة إدلب (شمال البلاد) التي تسيطر عليها المعارضة، بقنابل فراغية تحتوي على غاز الكلور.

وأفاد بيان صادر عن الهيئة العامة للثورة السورية، أن القصف تسبب في مقتل رضيع وإصابة أربعين شخصا تأثروا باستنشاق غاز الكلور السام، وأن المصابين نقلوا إلى المستشفيات الميدانية القريبة.

المصدر : الجزيرة + وكالات