مقتل العشرات من الجيش والحشد الشعبي بالعراق

أعلن  تنظيم الدولة الإسلامية مقتل أكثر من مائة وخمسين من القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي وإصابة العشرات، في محافظتي صلاح الدين والأنبار خلال  أقل من أربع وعشرين ساعة

وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن سبعين على الأقل من الجيش العراقي والحشد قــُتلوا في المعارك الدائرة بمنطقة الفرحاتية بمحافظة صلاح الدين، بينما قــُتل أكثر من ثمانين في هجمات انتحارية على مواقعٍ وثكنات في الفلوجة بمحافظة الأنبار

وكانت 

مصادر أمنية عراقية أكدت وقوع الخسائر البشرية في الأنبار (غرب بغداد) جراء سلسلة هجمات تفجيرية نفذها مقاتلون من على مواقع وثكنات عسكرية في مدينة الفلوجة.

وأفادت المصادر أن القتلى سقطوا جراء تفجير تسع عربات عسكرية ملغمة يقودها "انتحاريون" في مواقع وثكنات عسكرية جنوب شرق وشمال شرق الفلوجة.

وأضافت المصادر أن تنظيم الدولة سيطر على ناظم التقسيم ومعبر الشيحة شمال شرق الفلوجة بتفجير ثلاث عربات عسكرية ملغمة، أعقبته معارك عنيفة انتهت بهروب الجيش العراقي والمليشيات إلى ناظم الثرثار القريب من المنطقة، وأن التنظيم يتقدم في تلك المناطق.

من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية إن ما لا يقل عن سبعين عنصرا من الجيش العراقي ومليشيات الحشد الشعبي قتلوا في المعارك الدائرة بمنطقة الفرحاتية غربي الضلوعية بمحافظة صلاح الدين، حيث تحاول القوات الحكومية اقتحامها منذ الثلاثاء.

وأضافت وكالة أعماق أن "انتحاريا" بريطانيا استهدف تجمعات القوات العراقية بعربة ملغمة.

‪عناصر من المليشيات يسعفون أحد جرحاهم في اشتباكات الأنبار ضد تنظيم الدولة‬ (رويترز)
‪عناصر من المليشيات يسعفون أحد جرحاهم في اشتباكات الأنبار ضد تنظيم الدولة‬ (رويترز)

الحشد الشعبي
على صعيد آخر، أكد قادة من الحشد الشعبي أنهم يقودون المعارك في محافظة الأنبار ضد تنظيم الدولة وهو ما يفتح الباب حول حجم ونفوذ هذه المليشيا مقارنة بدور الجيش العراقي.

وكان بيان عسكري لوزارة الدفاع العراقية ذكر أن قيادة عمليات الأنبار -وبمساندة من أبناء العشائر والمليشيات- تمكنت من السيطرة على مناطق المجرة والعنكور الأولى والثانية والبو مرعي والطريق الإستراتيجية ما بين قرية المجرة والجسر المحاذي للكيلو 35.

وقال المتحدث باسم مليشيات الحشد الشعبي أحمد الأسدي في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، إن قوات الحشد ستقود العمليات التي أطلق عليها شعار "لبيك يا حسين" بالتنسيق مع القوات المسلحة هناك.

وقد أكد عبد الهادي الدراجي القيادي وعضو لجنة الإعلام في الحشد الشعبي في العراق أن المهمة الرئيسة للحشد الشعبي هي إسناد القوات العراقية في كل معاركها لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.

وأضاف الدراجي في نشرة سابقة للجزيرة أن من يعتقدون أن الجيش العراقي قد ضعف فهو واهم، بحسب تعبيره.

تغيير الاسم
وفي تطور آخر، قال التلفزيون العراقي الرسمي إنه تم تغيير اسم العملية ضد تنظيم الدولة في الأنبار من "لبيك ياحسين" إلى "لبيك يا عراق".

وقال كريم النوري -وهو متحدث باسم مقاتلي الحشد الشعبي- إن الاسمين لهما المعنى نفسه، وأضاف أن المقاتلين اختاروا كلمة "عراق" ولا توجد مشكلة.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) العقيد ستيفن وارن انتقد إطلاق تسمية "لبيك يا حسين"، وقال "أعتقد أن هذا لا يساعد.. لقد قلت دائما إن مفتاح النصر، مفتاح طرد (تنظيم) الدولة الإسلامية من العراق، هو عراق موحد، يرمي انقساماته المجتمعية ويتوحد ضد التهديد المشترك".

من جهة أخرى عاد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إلى قصف مواقع قوات البشمركة داخل مدينة سنجار الخالية تماما من السكان في غرب محافظة الموصل.

في هذه الأثناء كثفت طائرات التحالف الدولي طلعاتها ضد مواقع مقاتلي التنظيم الذين يسيطرون على نحو ثلاثة أرباع سنجار.

المصدر : الجزيرة + وكالات