بان: مستوى المذابح والدمار بسوريا صادم وشعبها يفقد الأمل

United Nations Secretary-General Ban Ki-moon speaks during a media conference at EU headquarters in Brussels, Wednesday, May 27, 2015. Ki-moon met with EU leaders and called for international solidarity to deal with the issue of tens of thousands of migrants crossing the Mediterranean in the hope of starting a better life in Europe. (AP Photo/Virginia Mayo)
بان: الحرب بسوريا قتلت أكثر من 220 ألفا وتركت ثلث السكان مشردين (أسوشيتد برس)

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير بشأن سوريا، إن الشعب السوري يفقد الأمل في العام الخامس من حرب أهلية جلبت مستويات من الموت والدمار شديدة الوطأة إلى درجة صدمت الضمير العالمي.

وأوضح الأمين العام في تقريره الشهري الذي نشر الأربعاء، أن الحرب قتلت أكثر من 220 ألف شخص وتركت ثلث السكان مشردين، وأضاف أنه من بين عدد السكان البالغ زهاء 23 مليون نسمة يحتاج نحو 12.2 مليونا لمساعدات إنسانية، بينهم خمسة ملايين طفل.

وجاء في تقرير بان -الذي يغطي شهر أبريل/نيسان الماضي وأعدت معظمه منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة المنتهية ولايتها فاليري آموس- أن "مستوى المذابح والدمار في أنحاء الجمهورية العربية السورية يجب أن يصدم الضمير العالمي".

وقال بان في التقرير إن "الشعب السوري يفقد الأمل"، وأضاف "ليس بوسعهم الانتظار. يجب التوصل إلى حل سياسي"،  وتابع "الصراع سينتهي بتسوية سياسية وليس بحل عسكري.. كلما سارع المشاركون في الصراع بالاعتراف بذلك فسيكون أفضل للشعب السوري، وسيمكن إنقاذ المزيد من الأرواح". 

بان اتهم قوات النظام السوري باستخدام البراميل المتفجرة (الجزيرة-أرشيف)
بان اتهم قوات النظام السوري باستخدام البراميل المتفجرة (الجزيرة-أرشيف)

اتهامات
واتهم بان قوات الحكومة السورية باستخدام البراميل المتفجرة التي قال إنها تؤذي وتقتل المدنيين دون تمييز. واتهم أيضا تنظيم الدولة الإسلامية -الذي استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق- بقتل وخطف مدنيين وتدمير وإتلاف مواقع من التراث الثقافي السوري.

وقال تقرير بان إن "أطراف الصراع تواصل التصرف بحصانة وتجاهل كامل للمبادئ الأساسية للإنسانية والقانون الإنساني الدولي".

وأضاف "يصعب تصديق أن من يلقون براميل متفجرة أو يطلقون قذائف المورتر والمدفعية لا يدركون الضرر الهائل والمعاناة التي تسببها أفعالهم للمدنيين".

ونفى الرئيس السوري بشار الأسد أن تكون قواته تستخدم براميل متفجرة، لكن مسؤولين غربيين ومنظمات حقوقية يقولون إن هذا النفي يفتقر للمصداقية.

وقال بان إن وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين ما زال يمثل مشكلة لأسباب منها القتال، لكن أيضا لأن أطراف الصراع تعرقل وصولها وخاصة الحكومة. وذكر أن عدد الهجمات على المنشآت الطبية زاد بدرجة تثير الانزعاج. 

المصدر : رويترز