المقاومة تحكم سيطرتها على الضالع ومعارك عنيفة بتعز

وقال المراسل إن المقاومة تمكنت من أسر أكثر من ثلاثين حوثيا وتدمير دبابات وعربات مدرعة لهم، وذلك بعد سيطرتها على مبنى نادي النصر في منطقة الجليلة شمال الضالع, الذي كانت قوات الحوثي تتخذه موقعا للقنص، كما سيطرت على مدرسة الوبح.

من جهتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أن المقاومة الشعبية تدخل منطقة سناح (20 كلم شمال مدينة الضالع) بعد السيطرة على موقع السوداء آخر معاقل الحوثيين واستسلام نحو 30 منهم.
 
وكانت المقاومة قد سيطرت على كل معسكرات ومواقع قوات الحوثي وقوات صالح في الضالع وبينها معسكرات اللواء 33، واستولت على عشرين دبابة وراجمات صواريخ ومدرعات ونحو عشرين رشاشا مضادا للطائرات وأسلحة خفيفة متنوعة بالإضافة إلى مخازن للقذائف والذخائر.
 
وكان الحوثيون دخلوا إلى الضالع في 23 مارس/آذار الماضي، قبل يومين فقط من انطلاق عاصفة الحزم. وتعد الضالع من أبرز معاقل الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال والداعم بقوة حاليا على الأرض لمعسكر الرئيس عبد ربه منصور هادي.
 
وتعد محافظة الضالع البوابة الشمالية لمدينة عدن، وقد يؤثر فقدان الحوثيين للسيطرة على عاصمة المحافظة على التعزيزات والإمدادات التي يرسلونها إلى عدن.

معارك بتعز
وفي تعز المتاخمة للضالع جنوب البلاد، أفاد مراسل الجزيرة بأن مواجهات عنيفة تدور في هذه الأثناء في المدينة بين المقاومة الشعبية والحوثيين وقوات موالية لصالح.

كما تحدث عن ‏اشتباكات في جبل الوعش نهاية شارع الأربعين في المدينة، مشيرا لمقتل وجرح عدد من المدنيين جراء استمرار القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الأحياء السكنية. 

وأفادت مصادر للجزيرة بمقتل خمسة مدنيين على الأقل وإصابة نحو 25 بقصف عشوائي لمسلحي الحوثي والقوات الموالية لصالح أصاب حافلة للركاب في حي زيد الموشكي.

في السياق، طالب رئيس المجلس العسكري بتعز العميد صادق سرحان يطالب بسرعة دعم المقاومة الشعبية بالعتاد العسكري والأسلحة لأجل تحرير المدينة من الحوثيين.

قتلى بمأرب
وفي مأرب وسط البلاد، قال مصدر في المقاومة الشعبية في صرواح غرب المحافظة إن معارك دارت بين المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثي أسفرت عن مقتل ثلاثة من الحوثيين وجرح العشرات فيما قتل أحد أفراد من المقاومة.

وأضافت المصادر أن المواجهات ما زالت مستمرة بين الطرفين وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والقصف المدفعي، وأن المقاومة الشعبية سيطرت على جبل مَرْثَد الإستراتيجي في منطقة المخدرة، وذلك بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين.

وكان الجبل موقعا هاما يسيطر عليه الحوثيون، ويطل على مديرية صرواح من الجهة الغربية. وتشهد محافظة مأرب معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين المسنودين بقوات صالح وعناصر المقاومة الشعبية في محاولة مستميتة للسيطرة عليها باعتبارها موردا رئيسيا لإنتاج وتصدير المشتقات النفطية.

وفي محافظة الحديدة على الساحل الغربي للبلاد، قالت مصادر إن طيران التحالف قصف القاعدة البحرية بالكثيب.