إصابات واعتقالات في مسيرات رافضة للانقلاب بمصر

أصيب عدد من رافضي الانقلاب واعتقل آخرون في اقتحام قوات الأمن عددا من القرى في بني سويف بصعيد مصر. وقد خرجت مسيرات رافضة للانقلاب في محافظات مصرية عديدة استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية في أسبوع ثوري جديد بعنوان "خذ حقك".

ففي محافظة الشرقية، خرجت مسيرة رافضة للانقلاب بمدينة منيا القمح ردد خلالها المشاركون هتافات تطالب برحيل حكم العسكر، والقصاص من قتلة الثوار، وطالبوا بعودة الشرعية ممثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي، ونددوا بتردي الحالة الاقتصادية للبلاد.

وفي شرق القاهرة خرجت مظاهرات في عين شمس والمطرية تندد بممارسات الداخلية وتطالب بعودة الجيش إلى ثكناته، وتنادي بتطهير القضاء.

وفي محافظة الجيزة التي شهدت مقتل طفل برصاص الداخلية في مظاهرات بمدينة ناهيا، أصر رافضو الانقلاب على تنظيم مظاهرات في أحياء الطالبية والهرم وفيصل تندد بقمع المتظاهرين وتدهور الأوضاع المعيشية، وتطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

وغير بعيد عن الجيزة في قرية الميمون بمحافظة بني سويف التي تعاني من حصار أمني شبه متواصل، خرج المتظاهرون للمطالبة بإنهاء الانقلاب والتنديد بموجة الغلاء التي طالت الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وفي الإسكندرية شمالا خرجت مسيرات مناهضة للانقلاب في أحياء الرمل والعوايد والحضرة والهانوفيل رفع خلالها المشاركون صور عدد ممن نفذت فيهم أحكام الإعدام.

وقالت مصادر للجزيرة إن صبيا توفي الليلة الماضية متأثرا بإصابته برصاص الشرطة أثناء فض مظاهرة رافضة للانقلاب في منطقة ناهيا بالجيزة.

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا الشعب المصري إلى الخروج في جمعة جديدة بعنوان "خذ حقك"، في إطار موجته الثورية المستمرة بعنوان "النصر والقصاص" و"مواجهة الطغمة العسكرية الباغية وأعوانها" حتى إسقاط الانقلاب.

وثمَّن التحالف موقف رئيس البرلمان الألماني، محذرا جميع القوى الإقليمية والدولية الداعمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من استمرار دعمها له ولنظامه.

وأكد التحالف أن تنفيذ عمليات الإعدام وقتل الأبرياء في عمليات الاغتيال والتصفية، سيكون بمثابة برميل البارود الذي يمكن أن ينفجر في وجه الجميع، وليس في مصر وحدها.

المصدر : الجزيرة