المقاومة تسترد مناطق في تعز من الحوثيين
أفادت تقارير صحفية أن مجموعة من رجال القبائل ومقاتلين إسلاميين في مدينة تعز بوسط اليمن استردوا، اليوم الأحد، عدة مناطق من أيدي المسلحين الحوثيين بعد اشتباكات عنيفة.
وسقط قتيلان مدنيان بينما جُرح عشرون آخرون اليوم إثر قصف عشوائي نفذه الحوثيون وقوات موالية لهم في تعز، وفق مصدر طبي.
وقال المصدر إن مستشفى الحكمة استقبل قتيلين وعشرين جريحاً سقطوا خلال القصف العشوائي على منطقتي المسبح والتحرير الأسفل بالمدينة.
وتشهد مدينة تعز، منذ نحو أسبوعين، مواجهات عنيفة بين الحوثيين واللواء 35 الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي، انتهت بإسقاط الحوثيين للواء العسكري الوحيد الموالي لهادي بالمدينة صباح الأربعاء الماضي.
ويقاتل الحوثيون، المدعومون من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، المقاومة الشعبية التي بدأت تتشكل في تعز على غرار ما حدث في المحافظات الجنوبية.
في الوقت نفسه، شنت طائرات التحالف العربي خمس غارات جوية على الأقل على مواقع عسكرية ومنطقة قريبة من مجمع قصر الرئاسة في صنعاء فجرا، في حين قصفت سفن حربية منطقة على مقربة من ميناء عدن بجنوب البلاد.
وتعد هذه أول غارات على العاصمة منذ أعلن التحالف الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي إنهاء عملية "عاصفة الحزم" ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران. ورأت وكالة رويترز أن هذه الضربات الجوية ربما تكون أكسبت الجماعات المحلية المسلحة "جرأة".
وفي سياق ذي صلة، لقي 14 مسلحاً حوثياً مصرعهم في اشتباكات متفرقة مع مقاتلين تابعين للمقاومة الشعبية في محافظتي شبوة الجنوبية وتعز.
فقد نقلت وكالة أنباء الأناضول -عن شهود عيان- أن ثمانية مسلحين حوثيين قُتلوا اليوم الأحد إثر هجوم بالقذائف شنه مسلحون من المقاومة الشعبية على منزل كان القتلى يتخذونه مقراً لهم في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة جنوبي اليمن.
وتزامن ذلك مع قيام طائرات التحالف بقصف مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح في منطقة الرباط بدار سعد وجزيرة العمال وخور مكسر والشريط الساحلي في عدن جنوبي البلاد.
وفي تعز، قال مصدر بالمقاومة الشعبية إن ستة حوثيين قُتلوا وأُصيب خمسة آخرون بجروح في اشتباكات اليوم.
وأوضح المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن المقاومة الشعبية استهدفت دورية عسكرية تابعة للحوثيين بالقرب من مستشفى البريهي غربي مدينة تعز.
ولم تؤكد جماعة الحوثي أو تنفي صحة هذا الهجوم حتى الساعة.