العبادي يحذر من تأثير الشائعات على معارك الأنبار

A handout picture released by the Iraqi prime minister's office shows Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi (R) greeting Sunni volunteers at Habbaniyah base in eastern Ramadi city, west of Iraq, 08 April 2015. Al-Abadi arrived in Ramadi city and met with local officials and announced that the next battle will be in Anbar province. Media reports state that the prime minister visited the Habbaniyah base to see the preparations for the Liberation of the province from the control of Islamic state militia (IS) and distributed weapons to Sunni volunteers who will participate in the liberation of Anbar province from the control of Islamic state fighters. EPA/IRAQI PRIME MINISTER OFFICE / HANDOUT
العبادي يحيي المتطوعين في قاعدة الحبانية بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في الثامن من الشهر الحالي (الأوروبية)

حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مما وصفها بالآثار السلبية لتصريحات يطلقها مسؤولون عراقيون وشائعات تنال من معنويات المقاتلين وترهب الأهالي في محافظة الأنبار غربي البلاد. ووصف العبادي قوات الحشد الشعبي التي تشكلت بفتوى من المرجعية الدينية الشيعية قبل نحو سنة بأنها قوات حكومية رافضا تسميتها بالمليشيات.

وعقد العبادي أمس اجتماعا أمنيا ضم نواب محافظة الأنبار والمسؤولين فيها بحضور وزراء الدفاع والتخطيط والكهرباء ومستشار الأمن الوطني والقيادات العسكرية بالمحافظة. وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الأمنية التي تشهدها الأنبار والعمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومشاركة العشائر والحشد الشعبي في المعارك، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.

كما بحث الاجتماع -وفق البيان- أهمية تقديم الدعم السياسي لمعركة "تحرير الأنبار" والابتعاد عن كل ما من شأنه التأثير سلبا على الأوضاع في المحافظة.

واعتبر رئيس الوزراء أن أزمة نازحي الأنبار كانت حرب شائعات غايتها ترهيب الأهالي لإرغامهم على النزوح. وفي هذا السياق دعا السياسيين والمسؤولين إلى الكف عن إطلاق التصريحات التي تتسبب بآثار سلبية على الأوضاع في الأنبار ومحاربة الشائعات التي تؤثر على معنويات الأهالي والمقاتلين بالمحافظة.

وأشار العبادي إلى أن العراق دخل ما وصفها بمرحلة حاسمة في مسيرة القضاء النهائي على تنظيم الدولة، ولفت إلى أن هذا التنظيم يحاول "التأثير على الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والهزائم التي منوا بها من خلال استهداف بعض المناطق الهشة" في إشارة إلى سد الثرثار قرب الفلوجة الذي سيطر عليه التنظيم أمس السبت، وقتل العشرات من أفراد الجيش العراقي وقوات متحالفة معه.

وكان تنظيم الدولة سيطر، أمس، على سد "ناظم الثرثار" (على نهر الفرات) شمالي قضاء الگرمة، وقتل 142 من عناصر الجيش وحلفائه بينهم قائد الفرقة السابعة العميد حسن طوفان، وفق مصدر أمني عراقي.

وأكد العبادي "أهمية تعاون أبناء العشائر والأهالي والمقاتلين من أبناء الأنبار في السيطرة على الأرض بعد تحريرها من تنظيم الدولة، مشيراً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى مجهود كبير.

"نكسة الثرثار"
وتعتزم لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب (البرلمان) مساءلة وزير الدفاع خالد العبيدي الأسبوع الجاري، عن "نكسة الثرثار" بمحافظة الأنبار، وفق تصريح لعضو باللجنة لوكالة الأناضول.

يُذكر أن "ناظم الثرثار" يقع على بعد 65 كلم شمال غرب بغداد، وهو أكبر مشاريع السيطرة والتحكم بالمياه بالعراق، وتصل سعة الخزن الإجمالية به إلى 85 مليار متر مكعب، ويعد صمام أمان لـ بغداد وباقي مدن الوسط والجنوب من خطر فيضان نهر الفرات.

وبدأت القوات العراقية، في الثامن من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة الأنبار من تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث (سوريا والأردن والسعودية).

ورغم خسارة تنظيم الدولة مناطق سيطر عليها العام الماضي بمحافظات ديالى (شرق) ونينوى وصلاح الدين (شمال) فإن التنظيم ما زال يحافظ على سيطرته على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي سيطر عليها منذ مطلع عام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها مركز المحافظة الرمادي.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول