مقتل مسلحين في اشتباكات مع "يوناميد" بدارفور
أعلنت بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بغربي السودان أن قواتها صدت هجومين لمسلحين مجهولين وقتلت أربعة منهم وأصابت واحدا، في وقت أصيب ستة من جنودها بجروح.
وذكرت البعثة، التي تعرف اختصارا باسم يوناميد، في بيان لها يوم الجمعة أن الهجومين وقعا في منطقة كاس الواقعة على مسافة 85 كيلومترا من الشمال الغربي لمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
ووفقا للبيان فقد وقع الهجوم الأول مساء الخميس عندما أطلق حوالي 40 مسلحا يمتطون الجياد والإبل النار على مجموعة من عناصر حفظ السلام النيجيريين الذين كانوا يحرسون إحدى آبار المياه، مشيرا إلى أن المسلحين حاولوا الفرار بإحدى مركبات يوناميد بعد إطلاق النار على السائق قبل أن تقوم قوات البعثة بمطاردتهم واسترداد المركبة.
ووقع الهجوم الثاني صباح الجمعة على إحدى دوريات يوناميد القادمة من نيالا قرب مقر البعثة في منطقة كاس، بحسب البيان.
ونقل البيان عن رئيس البعثة المكلف عبدون باشوا قوله "إننا ندين الاعتداءات التي تستهدف حفظة سلام اليوناميد ونؤكد على إصرار البعثة على الرد على مثل هذه الأفعال بمنتهى الحزم والقوة".
وناشدت البعثة حكومة السودان الإسراع في التحقيق في هذين الحادثين ومحاسبة الجناة، مشددة على ضرورة وضع حد للاعتداءات على قوات حفظ السلام والعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية.
ويشهد إقليم دارفور حربا بين القوات الحكومية ومتمردين منذ 2003 خلّف آلاف القتلى وشرّد مئات آلاف آخرين.
وتنتشر بعثة يوناميد في الإقليم منذ مطلع العام 2008 وهي ثاني أكبر بعثة حفظ سلام في العالم ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.