المعارضة تتقدم بجسر الشغور والنظام يرد بقصف المدنيين

كتائب الثوار تتصدى لطيران النظام في جسر الشغور بإدلب
كتائب للمعارضة السورية بمحيط مدينة جسر الشغور

أحمد العكلة-ريف إدلب

أعلنت المعارضة المسلحة المشتركة في معركة النصر التي تهدف للسيطرة على مدينة جسر الشغور عن تمكنها من السيطرة على ثلاثة حواجز هي المنشرة والعلاوين والدبس، وكذلك قطعها الطريق الواصل بين مدينة أريحا ومدينة جسر الشغور بعد سيطرتها على حاجز تل الأعور، وذلك بعد يومين من المعارك المتواصلة.

وأوضح الناشط الإعلامي عبيدة المنصور للجزيرة نت أن قوات المعارضة تسير بخطى ثابتة نحو تحرير المدينة بشكل كامل خصوصا بعد تحريرها حاجز تل الأعور الذي يقطع أوصال قوات النظام ويفقدها جزءا كبيراً من إرسال الإمدادات لعناصرها المحاصرة.

وأضاف المنصور أن قوات المعارضة تمكنت من قتل عدد كبير من جنود النظام خلال المعارك وتدمير ثلاث آليات لقوات النظام وسط حالة هلع بين الجنود خوفا من أن يتركهم النظام يواجهون مصيرهم كما حصل سابقا في معسكري وادي الضيف والحامدية ومدينة إدلب.

وبالتزامن مع معركة جسر الشغور، تواصل قوات جيش الفتح معاركها ضد قوات النظام في معسكري القرميد والمسطومة بإدلب بعد سيطرتها على أربعة حواجز لقوات النظام في معسكر القرميد حيث تدور الاشتباكات على حاجزي الكازية والمداجن، آخر معاقل النظام في معسكر القرميد.

وإزاء التطورات في المنطقة، اعتبر قائد عسكري في حركة "أحرار الشام" يُسمى أبو إسماعيل أن قوات النظام في مختلف الحواجز ستنهار بمجرد سقوط مدينة جسر الشغور بيد الثوار لأنها ستفقد الأمل في وصول إمدادات.

‪‬ قوات من المعارضة أثناء استعدادها لقصف قوات النظام في ريف إدلب(الجزيرة نت)
‪‬ قوات من المعارضة أثناء استعدادها لقصف قوات النظام في ريف إدلب(الجزيرة نت)

سهل الغاب
ومن جهة أخرى تواصلت المواجهات في سهل الغاب بريف حماة في معركة أطلقتها المعارضة بالتزامن مع معارك جسر الشغور ومعسكرات القرميد والمسطومة، حيث استطاعت المعارضة تدمير آليات للنظام ومهاجمة حواجز بسهل الغاب.

وعن معركة سهل الغاب، قال القائد العسكري في الجيش الحر أحمد الحسين إن أهم ما تم تحقيقه حتى الآن هو السيطرة على حاجزي الكمب والسرمانية اللذين يقعان على الطريق الواصل بين ريف اللاذقية وجسر الشغور.

ويضيف الحسين للجزيرة نت أن هذه المعركة شتت قوات النظام التي تتلقى في الوقت نفسه ضربات في مناطق أريحا وجسر الشغور.

من جهتها ردت قوات النظام على هجوم الثوار بقصف المدنيين، حيث استهدفت الطائرات الحربية بلدة عين لاروز في جبل الزاوية بريف إدلب أثناء صلاة الجمعة مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، وكذلك ألقيت عدة براميل متفجرة على بلدة تفتناز بريف إدلب ذهب ضحيتها قتلى وجرحى بينهم أطفال، كما تعرضت بلدتا بسامس والعنكاوي في سهل الغاب لغارات.

المصدر : الجزيرة