إغلاق مراكز الاقتراع بالسودان بعد التمديد ساعة

أغلقت مراكز الاقتراع بكافة ولايات السودان، في السابعة مساءً بالتوقيت المحلي للسودان (16:00 تغ) أبوابها، في ختام ثاني أيام الاقتراع في الانتخابات العامة التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية، حسب مراسلو الأناضول
إغلاق صناديق الاقتراع في أحد المراكز بالعاصمة السودانية خلال اليوم الثاني من الانتخابات (الأناضول)

أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في كافة ولايات السودان في السابعة مساء بالتوقيت المحلي بعد تمديد لمدة ساعة، وذلك في ختام ثاني أيام الاقتراع في الانتخابات العامة التي تقاطعها فصائل المعارضة الرئيسية.

وكانت مفوضية الانتخابات قد قررت ظهر اليوم مدّ فترة الاقتراع ساعة لتغلق الصناديق في السابعة مساء بدلا من السادسة في كل ولايات البلاد، حسبما قال المتحدث باسم المفوضية الهادي محمد أحمد في مؤتمر صحفي بالخرطوم.

وشهدت عملية الاقتراع في الخرطوم وشمال دارفور وجنوبه، إقبالا ملحوظا في فترة بعد الظهر مقارنة بفترة الظهيرة، حيث كانت مستويات الإقبال منخفضة، فيما ساد هدوء أمني في هذه الأنحاء.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فقد بدت مشاركة الناخبين في الانتخابات -التي تنتهي الأربعاء ضعيفة، حتى أن بعض مراكز الاقتراع كانت خالية نسبيا سوى من الموظفين ورجال الشرطة وبعض المراقبين، بحسب الوكالة.

وفي منطقة مايو الشعبية في ضواحي الخرطوم الجنوبية، قال أنور حسين تيه، المراقب عن أحد الأحزاب، إنه تم تسجيل مقاطعة شبه كاملة في اليومين الأول والثاني.

وقال المتحدث باسم مفوضية الانتخابات، الثلاثاء، إنه "ليس لدينا حتى الآن إحصاءات عن عدد الذين شاركوا، وبسبب صعوبة الاتصالات هناك بعض المراكز لم نستطع التواصل معها".

وبدأت أمس أول انتخابات عامة تجرى في السودان منذ انفصال الجنوب في 2011، وتنتهي غدا الأربعاء. ويصوت الناخبون على سبع بطاقات، الأولى خاصة بمنصب الرئاسة الذي يتنافس عليه 15 مرشحا إلى جانب الرئيس عمر البشير، وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له.

كما تشمل عملية التصويت ثلاث بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25% من مقاعد البرلمان بنص الدستور، كما توجد ثلاث بطاقات لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية.

تأجيل وهجمات
وفي الانتخابات الرئاسية، يخوض السباق على منصب الرئيس 16 مرشحا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة الرئيسية وبينها حزب الأمة القومي بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحزب الشيوعي السوداني.

وبحسب المفوضية القومية للانتخابات، فقد دُعي 13.6 مليون سوداني ممن يحق لهم الاقتراع  للإدلاء بأصواتهم في أكثر من سبعة آلاف مركز اقتراع تنتشر في أنحاء البلاد، لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونواب البرلمان والمجالس التشريعية (الإقليمية) في الولايات.

وكان الإقبال على صناديق الاقتراع في اليوم الأول قد تراوح بين الضعيف والمتوسط، لكن القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاج آدم تحدث عن مشاركة "عالية" أمس.

وكانت السلطات قررت عدم إجراء الاقتراع في بعض مناطق ولاية جنوب كردفان ودارفور تحسبا لهجمات من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) وفصائل أخرى متمردة.

وكشفت المفوضية القومية للانتخابات السودانية الثلاثاء عن تأجيل الاقتراع في أكثر من 150 مركزا انتخابيا في عدد من الولايات، بسبب أخطاء إدارية وأمنية ريثما تتم معالجة أوضاعها.

وتعرضت مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان ظهر الثلاثاء لهجوم نفذه متمردو الحركة الشعبية قطاع الشمال، كما أعلن عن توقف الاقتراع في ثلاث مراكز في ولاية جنوب كردفان بسبب هجوم لمتمردي الحركة الشعبية على المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات