اليونيسيف تحذر من تداعيات الحرب على أطفال اليمن

SANA'A, YEMEN - MARCH 21: A Yemeni kid, wounded in two mosque attacks the day before in Sana'a, receives treatment at Al-Thawra Hospital in Sana'a capital of Yemen on March 21, 2015. The Houthis' security committee said in a statement that 120 people had been killed and 200 injured in the two attacks, which targeted Sanaa's Badr and Al-Hashoush mosques.
طفل يمني أصيب خلال هجوم استهدف مسجدا بصنعاء الشهر الماضي (غيتي)

حذرت منظمة اليونيسيف من تداعيات الصراع الداخلي في اليمن على الأطفال، مضيفة أن 62 طفلا قضوا بسبب القتال الداخلي حتى الآن، داعية الأطراف كافة إلى تجنيب الأطفال ويلات الحرب، ومؤكدة التزامها بمساعدة آلاف النازحين.

وقالت منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة في بيان اليوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 62 طفلا لقوا حتفهم وأصيب ثلاثون آخرون جراء الاقتتال في اليمن على مدى الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الحروب تخلف أضرارا بالغة في الخدمات الصحية الأساسية والتعليم، وأن أعمال العنف والنزوح تسبب الهلع في نفوس الأطفال.

وأضاف ممثل المنظمة جوليان هارنس في البيان أن "الأطفال بحاجة ماسة إلى الحماية، ويجب على كافة أطراف النزاع بذل كل ما في وسعهم للحفاظ على سلامتهم".

وأكد البيان أن التصعيد الحالي في العنف وتدهور الوضع الإنساني المتسارع يفاقمان أوضاع الأطفال المضطربة بالأساس في عموم البلاد، وذلك بالتزامن مع انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد وزيادة معدلات تجنيد الأطفال.

وفي الوقت نفسه، أعلنت اليونيسيف أنها تواصل العمل مع الشركاء المحليين والدوليين على توفير المياه والصرف الصحي والإمدادات الصحية الأساسية، فضلا عن اللقاحات والتغذية العلاجية والتعليم وبرامج التوعية النفسية للأطفال المتضررين بشأن مخاطر الألغام والمتفجرات.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أمس، إن المنظمة الدولية سحبت الآن موظفيها الدوليين الباقين في اليمن والبالغ عددهم 13، تاركة عدة مئات من العاملين المحليين ليواصلوا عمل المنظمة هناك. علما بأن عدد الموظفين الدوليين هناك كان يبلغ سابقا حوالي مائة.

وكانت اليونيسيف قد أعلنت في 14 فبراير/شباط الماضي أن 14.7 مليون شخص في اليمن من إجمالي عدد السكان البالغ 25.8 مليون نسمة، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

ووجهت نداء إلى المجتمع الدولي لدعم أطفال اليمن، مطالبة بتقديم ستين مليون دولار لدعم برامجها هناك خلال العام الحالي، بينما تتوقع الأمم المتحدة أن تصل قيمة برامج التغذية في اليمن إلى 146 مليون دولار حتى نهاية العام.

وأكد الممثل هارنس آنذاك أن اليونيسيف ستبقى في اليمن ما دام لم يحدث تهديد مباشر لموظفيها، وقال "سنواصل مع شركائنا المنفذين تطعيم الأطفال وعلاج المصابين بسوء التغذية وبناء وترميم المدارس وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين بشكل مباشر".

المصدر : وكالات