إحياء العثمانية التركية في مجلة الجزيرة

غلاف عدد مجلة الجزيرة لشهر أبريل 2015
غلاف مجلة الجزيرة العدد رقم 38 لشهر أبريل/نيسان 2015

صدر العدد رقم 38 لشهر أبريل/ نيسان 2015 من مجلة الجزيرة على آيباد والحواسيب اللوحية، ويتضمن ملفا خاصا يناقش صورا من مساعي حكومة حزب العدالة والتنمية إحياء العثمانية في تركيا، إلى جانب تقارير إنسانية متنوعة.

فمنذ وصول العدالة والتنمية إلى سدة حكم تركيا، شرع في نقض ما بناه مؤسس العلمانية كمال أتاتورك حجرا حجرا بأدوات ديمقراطية وعلى أرضية الدستور التركي، مستفيدا من هيمنته على السلطتين التشريعية والتنفيذية. ومن الملفات التي أولاها اهتماما واسعا في برنامجه الإصلاحي، التعليمُ وإحياء رموز الدولة العثمانية.

الملف الخاص بهذا العدد يسلط الضوء على نماذج من الإصلاحات التي أدخلها رجب طيب أردوغان وحزبه على قطاع التعليم لاستعادة هوية تركيا الإسلامية، وإصلاح ما سميت "إصلاحات أتاتورك".

فيتناول مقال "الفلسفة التعليمية لحزب العدالة والتنمية" الجوانب التي ركز عليها الحزب في التغيير في قطاع التعليم، ومنها إحياء روح الدولة العثمانية في اللغة وهوية الدولة، مثل إقرار التعليم باللغة العثمانية التي كانت تكتب بالأحرف العربية لتنفض عنها غبار عقود من التغييب.

وانتقل تدريس الدين نقلة كبيرة من الاكتفاء به شكلا إلى توسيع هامش تدريسه الآن، والتركيز على تغيير مضمون الدين الذي تتناوله المناهج التعليمية، والأمر ذاته شمل مدارس الأئمة والخطباء التي كانت حاضرة شكلا وغائبة مضمونا. وبالمقابل حظر القانون الجديد تدريس تحضير الخمور بمدارس السياحة.

وفي سياق الانفتاح على الأقليات العرقية والدينية في تركيا، منحت حكومة "العدالة والتنمية" فرصا واسعة لهذه الأقليات في التعليم بلغتها الخاصة، وهو ما كانت تحظره علمانية أتاتورك.

تقرير في عدد أبريل/نيسان من مجلة الجزيرة 
تقرير في عدد أبريل/نيسان من مجلة الجزيرة 

تراث.. دين.. رياضة
وإلى جانب الملف التركي، تتناول المجلة عددا من التقارير المتنوعة، منها صناعة الحجر الفلسطيني الذي يسمى "ذهب فلسطين الأبيض" ويعد أحد موارد الاقتصاد الفلسطيني وسمة للعمران. ويذهب بنا العمران للتعرف على المصلى المرواني في الحرم القدسي الشريف، وتاريخه ومعاناته تحت الاحتلال.

ومن نابلس نذهب في جولة مع السامريين أو "سمرة نابلس" الذين يقولون إنهم هم من بقي من بني إسرائيل، ويعدون الطائفة الدينية الأصغر في العالم.

وتأخذنا تقارير أخرى إلى اليمن، فيعرفنا أحدها على "المطارح" في ثقافة مأرب، استعدادا لاجتياح الحوثيين المحافظات الواحدة تلو الأخرى. ويضعنا تقرير آخر بأجواء رقصة العدة الحضرمية وكيف تؤدى.

ومن جنوب شرق آسيا، يعرفنا تقرير من محافظة جوهور بماليزيا بسباق القوارب الشراعية الدولي، وعالم المغامرات في هذه اللعبة البحرية.

المصدر : الجزيرة