ضرب أرتال للحوثيين قرب عدن ومعارك دامية بالضالع

Boys stand on a tank burnt during clashes on a street in Yemen's southern port city of Aden March 29, 2015. Yemeni fighters loyal to the Saudi-backed President Abd-Rabbu Mansour Hadi clashed with Iranian-allied Houthi fighters on Sunday in downtown Aden, the absent leader's last major foothold in the country. REUTERS/Stringer
دبابة احترقت خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت في عدن بين مسلحين موالين للرئيس هادي وآخرين موالين للحوثيين (رويترز)

تعرضت اليوم الاثنين أرتال موالية لـجماعة الحوثي لضربات من الجو والبحر على مشارف مدينة عدن جنوبي اليمن, في حين قتل عشرات في مواجهات دامية بالضالع بين مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وقوات متمردة.

وأفاد سكان بأن سفنا تابعة للتحالف العشري قصفت اليوم قوات موالية لجماعة الحوثي وللرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أثناء تقدمها نحو عدن. وهذه المرة الأولى التي يتم الإعلان فيها عن تدخل سفن ضمن عملية "عاصفة الحزم" لوقف زحف الحوثيين نحو عدن.

وفي عدن, قال مسؤول يمني إن طائرات مشاركة في هذه الحملة الجوية للتحالف العربي قصفت اليوم المدخل الشرقي لمدينة عدن.

وكان صحفيون قالوا للجزيرة إن قوات موالية لصالح ومسلحين من جماعة الحوثي تقدمت من محافظة أبين شرقا إلى عدن, وباتت على مسافة تقل عن ثلاثين كيلومترا منها, في حين تتقدم قوات أخرى من لحج التي تقع شمال عدن.

وتحاول القوات الموالية للحوثيين وصالح دخول عدن لدعم الوحدات العسكرية التابعة لها, والتي لا تزال تسيطر على بعض المواقع داخل المدينة.

وكانت اللجان الشعبية قد طردت في الأيام القليلة الماضية قوات متحالفة مع الحوثيين من بعض المعسكرات, ومن أجزاء من مطار عدن, لكن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال مستمرة في بعض المناطق بالمدينة.

ووفقا لمسؤول يمني, فإن الاشتباكات في اليومين الماضيين أوقعت ما لا يقل عن ستين قتيلا وأكثر من أربعمائة جريح. وقال مسؤولون يمنيون موالون للرئيس هادي إن ضربات تحالف عاصفة الحزم أبطأت زحف الحوثيين وحلفائهم نحو عدن.

‪‬ عسكريون يمنيون بمدينة تعزأعلنوا ولاءهم للرئيس هادي (الأوروبية)
‪‬ عسكريون يمنيون بمدينة تعزأعلنوا ولاءهم للرئيس هادي (الأوروبية)

معارك الضالع
وكانت قوات الحوثيين وصالح قد دخلت في وقت سابق اليوم مدينة الضالع شمال عدن وسط قصف بالأسلحة الثقيلة أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين ومسلحي القبائل الموالية لهادي.

وقال صحفي محلي للجزيرة إن عشرين من مسلحي القبائل قتلوا وأصيب 24 آخرون, في حين قتل ثلاثون من الحوثيين والجنود المتحالفين معهم في اشتباكات بين الطرفين. وتحدثت مصادر صحفية عن حرب شوارع في المدينة.

وكان مراسل الجزيرة في الضالع وليد الخطيب قال إن مسلحي الحوثي والقناصة التابعين لهم يقصفون السكان، واستهدفوا أيضا سيارة إسعاف. من جهتها, نقلت وكالة الأناضول عن شهود ومصادر طبية أن عشرة مدنيين بينهم أطفال قتلوا أثناء القصف الذي تعرضت له أحياء سكنية داخل المدينة وقرى حولها.

ولاحقا, قال الصحفي عبد العزيز الليث إن القوات الموالية للحوثيين انسحبت مساء اليوم من وسط مدينة الضالع, مضيفا أن تلك القوات تكبدت خسائر كبيرة. وشاركت في الهجوم على الضالع وحدات تتبع اللواء 33 مدرع, وأخرى من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة, فضلا عن مسلحين حوثيين.

ونشر الحوثيون أمس دبابات وآليات عسكرية بمناطق سكنية بالضالع، وحولوا بعض المدارس لثكنات عسكرية تجنبا لاستهدافها من قبل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية ضمن عملية عاصفة الحزم.

وتعتبر الضالع أهم بوابة للدخول إلى المحافظات الجنوبية. وفي جنوبي اليمن أيضا, تحدث سكان عن وجود عشرات الجثث في مدينة الحوطة بمحافظة لحج شمال عدن جراء الاشتباكات الأخيرة التي دارت فيها.

وكان مسلحو القبائل واللجان الشعبية قد تمكنوا في اليومين الماضيين إخراج القوات الموالية للحوثيين من بعض المواقع في منطقة بيحان بمحافظة شبوة (جنوب), ومن مواقع أخرى بين محافظتي مأرب والبيضاء.

وأصيب اليوم ثلاثة من مسلحي القبائل في غارة جوية استهدفتهم بالخطأ في بيحان بشبوة، حسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر قبلي.

المصدر : الجزيرة + وكالات