دمشق تتهم تركيا بمساعدة المعارضة في إدلب

عناصر الجيش الحر تساعد المدنيين على النزوح من مدينة إدلب.jpg
عناصر من الجيش الحر يساعدون مدنيين في الخروج من إدلب تحسبا لقصفها من قوات النظام (الجزيرة)

اتهم مصدر عسكري سوري تركيا بمساعدة قوات المعارضة في هجومهم على إدلب بشمال البلاد الذي أسفر عن سيطرتها عليها بالكامل.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر قوله إن أنقرة قامت بقيادة العمليات والتخطيط لها، وأضاف أن المسلحين يستخدمون أجهزة اتصالات متطورة حصلوا عليها عبر تركيا.

ورفض المصدر التعليق على الوضع الميداني في إدلب، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن كتائب المعارضة تسيطر حاليا على إدلب وأن قوات النظام السوري قصفتها اليوم الاثنين.

ورفضت أنقرة من جهتها التعليق على تصريحات المصدر العسكري السوري، وتركيا واحدة من أكثر دول المنطقة التي أيدت الثورة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان تحالف يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام أعلن السبت سيطرته بالكامل على مدينة إدلب، بعد خوضه معارك ضد قوات النظام استمرت خمسة أيام وأسفرت عن مقتل 170 عنصرا من الطرفين على الأقل، وفق حصيلة المرصد السوري لحقوق الإنسان

وإدلب التي تبعد 30 كيلومترا عن الحدود التركية هي ثاني عاصمة إقليمية تفقد دمشق السيطرة عليها في الحرب الدائرة بالبلاد منذ العام 2011 بعد مدينة الرقة التي حولها تنظيم الدولة الإسلامية إلى عاصمة لدولة الخلافة التي أعلنها في كل من سوريا والعراق.

ولم يعترف النظام السوري حتى الآن بسقوط إدلب، رغم أن صحيفة الوطن الموالية للنظام والتي تصدر في دمشق ذكرت اليوم الاثنين أن جبهة النصرة وحلفاءها رفعوا علم القاعدة على المباني الحكومية في المدينة.

وتتزامن الانتكاسة التي تعرض لها الأسد في إدلب مع تزايد التوتر بشأن اليمن بين السعودية وإيران التي تعد أحد الداعمين الرئيسيين للنظام السوري، وأعلنت تركيا تأييدها للتدخل العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

المصدر : رويترز