تواصل المعارك في عدن وعشرات القتلى بانفجارات جبل حديد

أكدت مصادر للجزيرة أن مسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي دمروا دبابتين وقتلوا ستة مسلحين موالين لجماعة الحوثي، بينما وصل عدد قتلى انفجارات جبل حديد في عدن إلى خمسين قتيلا، مع استمرار الاشتباكات في عدن ومناطق أخرى بالبلاد.

وأشارت المصادر إلى أن اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني دمرت دبابتين، مما أدى إلى مقتل ستة مسلحين موالين للحوثيين، كما تجددت الاشتباكات في ساعة متأخرة من مساء السبت بين اللجان الشعبية وقوات موالية للحوثيين بمحيط مطار عدن الدولي، مع تواصل الاشتباكات في منطقة دار سعد والمنصورة والشيخ عثمان.

مسلحون موالون لهادي في عدن (رويترز)
مسلحون موالون لهادي في عدن (رويترز)

وذكرت مصادر محلية أن بعض القذائف وصلت إلى الأحياء السكنية، وأن هذه الاشتباكات هي الأعنف منذ أيام، وأضافت المصادر أن حرب شوارع تدور في الليل بمنطقة "كريتر" بمحافظة عدن.

وكانت اللجان الشعبية قد دعت المواطنين في عدن الجمعة إلى البقاء في منازلهم، معلنة حظر التجول من الساعة السابعة مساء حتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذكرت في بيان أنها ستطلق عملية عسكرية في معسكر بدر مساء السبت لانتزاعه من القوات الموالية لجماعة الحوثي.

جبل حديد
وفي سياق آخر، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية أن نحو خمسين شخصا قتلوا وجرح المئات جراء انفجارات هزت السبت جبل حديد بعدن (جنوب اليمن)، حيث وقعت الانفجارات بمخزن أسلحة للجيش في قبو جبلي يعود أصلا للجيش اليمني لكن جنوده فروا منه مؤخرا بعد هروب قادتهم.

وقال مصدر طبي إن المستشفيات الحكومية والخاصة تواجه عجزا كبيرا في إسعاف وعلاج الجرحى بمدينة عدن.

الانفجارات وقعت بمخزن أسلحة في قبو جبلي يعود للجيش اليمني(رويترز)
الانفجارات وقعت بمخزن أسلحة في قبو جبلي يعود للجيش اليمني(رويترز)

وناشد دول الخليج إرسال إغاثة طبية لإنقاذ الحالات الخطيرة، بينما ذكر شهود عيان أن الأسلحة الموجودة في مخازن الجبل لا زالت تنفجر، وأن الشظايا تصل إلى الأحياء القريبة.   

وذكر المدير العام لوزارة الصحة اليمنية الخضر لصور أن أكثر من 62 شخصا قتلوا وأصيب 452 آخرون جراء العنف في عدن خلال ثلاثة أيام.

مناطق أخرى
وفي محافظة الضالع (جنوب صنعاء)، قالت مصادر قبلية إن اللجان الشعبية الموالية لهادي نصبت كمينا أسفر عن مقتل عشرة حوثيين وإصابة آخرين، وأضافت أن حشودا من قبائل ردفان والضالع ويافع اتجهت إلى الضالع للدفاع عنها ضد هجمات الحوثيين.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر محلية إن هجوما وقع في منطقة القاعدة بمحافظة إب (جنوب صنعاء) على تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت في طريقها إلى تعز (جنوب البلاد).

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه طائرات التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية ضمن عملية "عاصفة الحزم" قصفها على مناطق عدة تابعة للحوثيين، حيث استهدفت فجر اليوم الأحد قاعدة الديلمي العسكرية في صنعاء، بينما أكد الناطق باسم العملية أحمد العسيري أن الغارات شملت أمس تدمير الصواريخ البالستية ووسائل الدفاعات الجوية وجميع مراكز الاتصال لدى جماعة الحوثي.

المصدر : الجزيرة + وكالات