"اليانكي وكوبا.. الطريق الوعر" في مجلة الجزيرة

غلاف مجلة الجزيرة عدد مارس
غلاف مجلة الجزيرة، العدد 37 لشهر مارس/آذار 2015

صدر العدد 37 لشهر مارس/آذار 2015 من مجلة الجزيرة على الآيباد والحواسيب اللوحية، ويحمل عنوان "اليانكي وكوبا.. الطريق الوعر"، ويتناول -كعدد خاص- التفاهم الأميركي الكوبي على إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية وإنهاء حالة الصراع بينهما.

فبعد الصراع الأيديولوجي والسياسي لعقود، انعطفت العلاقة بين الولايات المتحدة وكوبا منعطفا حادا بشكل مفاجئ في أواخر العام الماضي، وهو حدث يستحق القراءة بعمق لدواعيه ودلالاته. ولذلك نخصص هذا العدد من مجلة الجزيرة للتعريف بكوبا ومعالم الحياة فيها، وجدوى وجدية تقاربها مع أميركا، في ملف أعدته الزميلة غدير أبو سنينة من الأرض الكوبية.

تعرفنا تقارير على آخر قلاع الشيوعية بعد انهيار معسكرها، ورحلة صراعها مع مركز الرأسمالية وأقوى قواعدها، منذ اندلاع ثورة كاسترو ورفاقه وإلى فتح قنوات التفاهم بين البلدين.

أحد تقارير العدد عن التقارب الأميركي الكوبي (الجزيرة)
أحد تقارير العدد عن التقارب الأميركي الكوبي (الجزيرة)

معاناة طويلة
ثم تصحبنا تقارير ميدانية للتعرف على تفاصيل الحياة في كوبا الشيوعية، لنلمس مدى معاناة الشعب الكوبي في معيشته، ومدى الإرهاق الاقتصادي والاختناق الذي يعيشه النظام جراء الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على البلاد من قبل واشنطن.

فالحصار أجبر الكوبيين على بث الحياة في كل ما يملكون، لأن ما يستغنون عنه لا يجدون له بديلا، فمعالم الحياة في كوبا قديمة، وكذلك الأدب الذي تراجع كثيرا عن عصره الذهبي وقت اندلاع الثورة. وفي المستشفيات والمرافق الطبية تبدو الصور وكأنها التقطت في السبعينيات، رغم أن مستوى الخدمات الطبية فيها متقدم ومجاني للجميع.

ونتعرف على العرب المقيمين في كوبا، وهامش الحرية والخصوصية التي يتمتعون بها في عاداتهم وعباداتهم، وكذلك الأديان الأخرى السماوية منها والأرضية وحتى الخرافات، إلى أي حد تجد متسعا في دولة شيوعية لا تؤمن بالأديان.

ثم نعرج على الكوبيين لكن على الضفة الأخرى، في الولايات المتحدة، أولئك الذين فروا من قسوة الحياة في بلادهم إلى جنة الرأسمالية، ماذا يأملون من خطوة التقارب؟ وإلى أي مدى يتفاءلون بانتهاء غربتهم القسرية عن وطنهم؟

وعلى صعيد القراءة بعمق لخطوة التقارب، نطالع آراء ثلاثة أطراف معنية بالقضية، هي: كوبيون مقيمون في كوبا يعايشون واقعها ويقرؤون أفكار ساستها، وكوبيون يقيمون في الولايات المتحدة معارضون لسياسة نظام الثورة، وكيف يرون جدية الطرفين في القفز عن تاريخ وواقع الصراع بين البلدين؟ وأي طرف سيخفف من أعبائه وسيستفيد أكثر من الآخر؟

ثم نطلع على رأي ثالث يتعلق بتقدير الموقف من باحث أميركي مختص بالشأن الكوبي، وقراءته لواقعية خيار التقارب لتجاوز الأزمات الداخلية في المعسكرين، في ظل تعقيدات العلاقة التي تشكلت على مدى عقود من الصراع، وهو ما يمكن وصفه بالطريق الوعر، إن كان ممكنا.

المصدر : الجزيرة