دي ميستورا بدمشق والائتلاف يبحث مبادرته لتجميد القتال

UN envoy on Syria, Staffan de Mistura (R), walks with Deputy Syrian Foreign Minister Faisal Mekdad (L) upon arrival at his residence in Damascus, Syria, 28 February 2015. De Mistura is pushing for a ceasefire in the province of Aleppo as a step towards a wider truce after nearly four years of conflict. De Mistura said that the Syrian government had expressed its readiness to halt its bombardment of Aleppo for six weeks.
دي ميستورا (يمين) أثناء وصوله إلى دمشق اليوم وبجانبه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد (الأوروبية)

وصل الموفد الخاص لمنظمة الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى دمشق اليوم السبت في محاولة لإعطاء دفع لمبادرته بشأن تجميد القتال بمدينة حلب، في حين يجتمع الائتلاف الوطني المعارض والحكومة المؤقتة على مدى يومين لتحديد موقف من مبادرة المبعوث الأممي.

وقال مصدر قريب من الموفد الدولي لوكالة الصحافة الفرنسية إن دي ميستورا "يرغب ببدء تطبيق مبادرته في أسرع وقت ممكن، وسيلتقي لهذه الغاية مسؤولين سوريين في دمشق".

وكان دي ميستورا أعلن في منتصف شباط/فبراير أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ صيف 2012 تسببت بدمار واسع ومقتل الآلاف.

في الوقت نفسه، بدأت شخصيات في المعارضة السورية اجتماعا في مدينة كيليس التركية الحدودية مع محافظة حلب السورية، على أن يعلن في ختامه الموقف النهائي للمعارضة من مبادرة دي ميستورا.

وذكر مصدر في المكتب الاعلامي للائتلاف من كيليس أن الاجتماع بدأ بحضور رئيس الائتلاف خالد خوجة وشخصيات من الهيئة العامة للائتلاف وأخرى سياسية وعسكرية ومدنية من حلب بهدف تحديد موقف من مبادرة المبعوث الأممي بشأن تجميد القتال في حلب.

‪(‬ دي ميستورا (يسار) التقى الأسد أثناء زيارته الأخيرة لدمشق
‪(‬ دي ميستورا (يسار) التقى الأسد أثناء زيارته الأخيرة لدمشق

ورقة جديدة
وأضاف المصدر أن "اجتماع قوى حلب سيستمر حتى يوم غد"، ويتوقع أن يتم خلاله تشكيل لجنة تضم ممثلين عن القوى المختلفة تتولى متابعة الموضوع مع المبعوث الدولي.

وكان فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري قد ذكر لوسائل إعلام مقربة من النظام أن المبعوث الأممي حمل خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق -قبل نحو ثلاثة أسابيع-"ورقة جديدة مختصرة تتضمن تجميد الوضع الميداني في حيين بمدينة حلب هما صلاح الدين وسيف الدولة".

وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة المسلحة (في الشرق)، وينسحب هذا الانقسام على حيي صلاح الدين وسيف الدولة المتلاصقين والواقعين في جنوب المدينة.

وخلال لقاء عقده الأربعاء مع ثلاثة برلمانيين فرنسيين في دمشق جدد الرئيس السوري بشار الأسد دعمه لمبادرة دي ميتسورا، ولوقف إطلاق نار موضعي كما قال مشاركون في الاجتماع.

وكان دي ميستورا قد التقى الأربعاء الماضي بإسطنبول رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، وناقشا تفاصيل مبادرة وقف القصف في إطار خطته لتجميد القتال في حلب، حيث شدد الأخير على أن تكون المبادرة في إطار حل شامل يشمل جميع المناطق السورية وذلك ضمن إطار جنيف2.

المصدر : وكالات