الملك الأردني: التكفيريون قلة شاذة بين المسلمين

Jordan's King Abdullah II speaks during a meeting with President Barack Obama, Friday, Dec. 5, 2014, in the Oval Office of the White House in Washington. The leaders discussed topics including ISIL, Syria, and refugees. (AP Photo/Jacquelyn Martin)
ملك الأردن اعتبر أن الترهيب والوحشية هما السلاح الرئيسي الذي يستخدمه تنظيم الدولة (أسوشيتد برس-أرشيف)

قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن "التكفيريين" لا يتجاوز عددهم خمسمائة ألف من مجموع المسلمين وهم يمثلون "حالة شاذة"، معتبرا أن تنظيم الدولة الإسلامية "عصابة تعتمد دائما في أسلوبها على تخويف الناس وبث الرعب في قلوبهم".

وجاء حديث الملك عبد الله في الجزء الثاني من مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأميركية تبث تفاصيلها غدا الأحد، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وذكر أن من وصفهم بالتكفيريين تتراوح أعدادهم بين مائتي ألف وخمسمائة ألف من مجموع المسلمين في العالم (من إجمالي 1.2 مليار مسلم)، ولا تزيد أعدادهم على ذلك.

حالة شاذة
وأضاف حسب البيان أن "التكفيريين حالة شاذة، وعليه فإن تقسيم المسلمين إلى متطرفين ومعتدلين هو في الواقع أمر خاطئ تماما ويخدم هذه الجماعات"، معتبرا أن عملية إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة "صدمت العالم الإسلامي -وتحديدا الأردنيين- وشعوب المنطقة التي تعلم يقينا أن الإسلام بريء من كل هذا".

وبين الملك الأردني أن "الترهيب والوحشية هما السلاح الرئيسي الذي تستخدمه هذه العصابة المجرمة"، في إشارة إلى تنظيم الدولة.

واعتبر أن "هذه العصابة تحاول زورا وبهتانا خلق صلة مزيفة بينها وبين دولة الخلافة المرتبطة بتاريخنا الإسلامي، إلا أن خلافتهم المزعومة الكاذبة ليست لها علاقة بتاريخنا من قريب أو بعيد، والهدف من ذلك فقط هو خداع رجال ونساء ليعتقدوا خطأ أنهم يمثلون شكلا من أشكال الأمة الإسلامية".

معركة الإسلام
وأضاف "قلت مرارا للقادة في العالمين العربي والإسلامي والعالم بشكل عام، هذه حرب عالمية ثالثة ولكن بوسائل أخرى، معركة تستمر لأجيال وتتطلب منا أن نخوضها معا، إنها ليست معركة غربية، بل هي معركة الإسلام، يشارك فيها الجميع جنبا إلى جنب ضد هؤلاء الخوارج".

يشار إلى أنه ومنذ أغسطس/آب الماضي يشن الأردن بالتعاون مع دول التحالف العربي الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية مكثفة ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا.

وكثف الجيش الأردني من غاراته الجوية على معاقل التنظيم بعد إقدامه على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة في الثالث من فبراير/شباط الجاري، والذي احتجزه التنظيم نحو أربعين يوما بعد أن أُسقطت طائرته بمدينة الرقة السورية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2014.

المصدر : وكالة الأناضول