حزب صالح يرفض نقل الحوار وهادي يتلقى دعما متزايدا

Yemen's President Abd-Rabbu Mansour Hadi (C) meets with politicians at the Republican Palace in the southern port city of Aden February 26, 2015. Yemen's dominant Houthi group said on Tuesday that Hadi had lost his legitimacy as head of state and he was being sought as a fugitive from justice. REUTERS/Stringer (YEMEN - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
الرئيس هادي أثناء اجتماعه الخميس بممثلي سبعة أحزاب سياسية في قصر الرئاسة بعدن (رويترز)

حذر حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن من أن نقل الحوار الوطني خارج صنعاء سيكون ذريعة لـجماعة الحوثي للتوسع في جنوب البلاد. ويسعى المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى تحديد مكان تلتقي فيه أطراف الصراع اليمنية, بينما تلقى الرئيس عبد ربه منصور هادي, مزيدا من الدعم من المحافظات.

وقال ياسر اليماني القيادي في حزب المؤتمر الشعبي (بقيادة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح) للجزيرة إن الحزب سبق أن أصدر بيانا أكد فيه رفضه نقل الحوار خارج صنعاء. واعتبر اليماني أن نقل الحوار خارج صنعاء "مضيعة للوقت".

كما اعتبر أن نقل الحوار خارج العاصمة سيعطي مبررا للحوثيين للتوسع في المحافظات الجنوبية بعدما سيطروا في الأشهر القليلة الماضية على عدد من المحافظات في شمال وغرب ووسط البلاد, وسيوفر ذرائع لبعض الأطراف لعدم حضور الجلسات في حال عُقدت في مدينة أخرى غير صنعاء.

وتحدث القيادي في المؤتمر الشعبي العام عن "سيناريو" يُرسم لليمن من الخارج, معتبرا أنه لا يوجد خلاف على الإطلاق بين جماعة الحوثي والرئيس هادي وإنما هناك "تبادل أدوار" بين الطرفين، على حد قوله.

وكان هادي تمكن السبت الماضي من مغادرة صنعاء, وأعلن من عدن سحب قرار الاستقالة الذي تقدم به في وقت سابق من الشهر الحالي احتجاجا على ممارسات الحوثيين.

يشار إلى أن جل الأحزاب اليمنية, وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي وحزب التجمع اليمني للإصلاح, علقت المشاورات مع الحوثيين بعد مغادرة الرئيس هادي إلى عدن, وهي تدعم نقل الحوار إلى مدينة أخرى غير العاصمة. 

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر قد التقى أمس هادي في عدن, واتفقا على أن أسس الحوار هي المبادرة الخليجية, واتفاق السلم والشراكة, ومخرجات الحوار الوطني, وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة اليمنية, وإنها لم تتغير.

وقال بن عمر إنه سيعلن قريبا عن مكان انعقاد جلسات الحوار بين الأطراف اليمنية خارج العاصمة صنعاء, مشيرا إلى أن هادي أكد له دعمه ما جاء في بيان مجلس الأمن الأخير بتكليف المبعوث الدولي باختيار مكان مناسب للحوار بين الأطراف اليمنية.

دعم للشرعية
في الأثناء, التقى الرئيس اليمني اليوم الجمعة في عدن وفدا من إقليم سبأ شرقي اليمن يضم محافظي مأرب والجوف, ووكيل محافظة البيضاء. وقد أكد الوفد دعمه للشرعية التي يمثلها الرئيس هادي.

وقال محافظ مأرب سلطان العرادة للجزيرة إن وفد إقليم سبأ أوضح للرئيس هادي دعم أبناء الإقليم له باعتباره الرئيس الشرعي لليمن.

وأضاف أن أبناء المحافظات الثلاث مع الشرعية التي من شأنها أن تحافظ على الدولة, مطالبا المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته تجاه اليمن. وبعد وصوله إلى عدن السبت, التقى الرئيس اليمني ممثلين للمحافظات الجنوبية, وينتظر أن يلتقي أيضا ممثلين لإقليمي الجند وتهامة.

وأفاد مراسل الجزيرة مراد هاشم بأن اللقاءات التي تعقد في عدن تهدف إلى تأكيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي, وقال إنه يجري بحث الاستعدادات لتصعيد محتمل من قبل الحوثيين ضد الجنوب بسبب ممارسة هادي صلاحياته الدستورية من عدن.

وأضاف أن أحزابا يمنية تضغط على هادي كي يعين نائبا له تجنبا لفراغ مماثل للفراغ الذي وقع إثر تقديم الرئيس استقالته للبرلمان مطلع الشهر الحالي. يذكر أن الرئيس اليمني حصل على دعم من دول مجلس التعاون الخليجي, كما أن دولا خليجية أعادت فتح سفاراتها في عدن.

المصدر : الجزيرة + وكالات