أهالي الفلوجة يستغيثون من القصف والحصار

وجه أهالي الفلوجة غرب العراق استغاثة لوقف القصف العشوائي ورفع الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على المدينة، فيما قال المجلس البلدي بالخالدية غرب مدينة الفلوجة إن القوات الحكومية تواصل منع دخول المتطلبات الضرورية للمدينة.

واستنكر مجلس محافظة الأنبار القصف العشوائي على الفلوجة، ودعا القوات الحكومية إلى تركيز قصفها على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بعد قصف جوي أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من سكان المدينة، بينهم نساء وأطفال.

وفي هذا الخصوص، قال الشيخ عبد القادر النايل -أحد شيوخ الأنبار- للجزيرة إن ما يجري في الفلوجة قصف متعمد يقوم به الجيش العراقي يستهدف المدنيين بطريقة ممنهجة وواضحة، وقوات التحالف الدولي متعاونة معه وشريكة في هذا الاستهداف.

وأضاف في اتصال مع الجزيرة أن صور المدنيين -ومعظمهم من الأطفال والنساء والأطفال- خير شاهد ودليل على ذلك.

وردا على سؤال بشأن ما يقول التحالف إنه يستهدف المسلحين قال النايل إن المسلحين موجودون  في أطراف المدن وليس لهم أي وجود داخلها ولكن القوات تتعمد قصف المدنيين لرمزية المدينة ووقوفها دائما ضد الاحتلال.

من جهته، نفى الجنرال مارك كيميت مساعد قائد القوات الأميركية السابق في العراق استهداف قوات التحالف المدنيين والمناطق السكنية بصورة متعمدة.

وقال في اتصال أجرته معه الجزيرة من واشنطن إن هذه القوات حذرة جدا بشأن المناطق التي يوجد فيها مدنيون أو التي يشتبه بوجود مدنيين بالقرب منها، معتبرا أن القول بغير ذلك يتطلب التحقق.

وتشن القوات العراقية مدعومة بمليشيا الحشد الشعبي عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة في الهجوم الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران من العام الماضي، ومنها محافظة الأنبار التي يسيطر التنظيم على معظم أجزائها.

المصدر : الجزيرة