اعتصام في بيروت لأهالي العسكريين المحتجزين
نفذ أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية اعتصاما في بيروت اليوم الثلاثاء احتجاجا على ما يرونه مماطلة من الحكومة اللبنانية في معالجة قضية أبنائهم, وفي إطلاق سراح هؤلاء الذين جرى احتجازهم قبل أكثر من عام.
ونظم الأهالي مسيرة من ساحة رياض الصلح (وسط بيروت) إلى الكورنيش البحري, وقطعوا هناك طريق الروشة، وأعلن المحتجون خطوات تصعيدية سيُقدمون عليها في الأيام القادمة حتى تحقيق مطلبهم ومعرفة مصير أبنائهم المحتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة منذ أغسطس/آب 2014.
وقال الناطق باسم أهالي العسكريين -الذين يعتقد بأنهم محتجزون في سلسلة الجبال الفاصلة بين لبنان وسوريا إنهم مستعدون لقطع أي طريق في لبنان من أجل الضغط للإفراج عن أبنائهم.
وتحتجز جبهة النصرة 17 عسكريا لبنانيا, في حين يحتجز تنظيم الدولة سبعة, وكان هؤلاء تعرضوا للأسر إثر اشتباكات دامية استمرت خمسة أيام بين مقاتلين من التنظيمين وبين الجيش اللبناني الذي تكبد حينها 17 قتيلا.
ومنذ ذلك الحين أعدمت جبهة النصرة وتنظيم الدولة أربعة من المحتجزين لديهما, في حين جرى الإفراج عن آخرين. وشهد هذا الملف في الأشهر القليلة الماضية نوعا من الجمود رغم أن جبهة النصرة سمحت لعائلات الأسرى لديها بزيارتهم في يوليو/تموز الماضي.