إصابة 140 فلسطينيا في صدامات بالضفة

أصيب نحو 140 فلسطينيا اليوم الثلاثاء في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية التي تشهد موجة غضب باتت توصف بأنها مقدمة لانتفاضة ثالثة محتملة.

وقال مراسل الجزيرة سمير أبو شمالة -نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني- إن 16 أصيبوا بالرصاص الحي، وأربعين تقريبا بالرصاص المطاطي، في حين أصيب ثمانون بحالات اختناق جراء استخدام الجيش الإسرائيلي القنابل المدمعة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 130 فلسطينيا، مشيرة إلى وجود حالتين حرجتين بين المصابين في مواجهات اليوم التي بدأت صباحا في أماكن متفرقة من الضفة.

وقال مراسل الجزيرة إن أقوى الصدامات وقعت في محيط حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وعند حاجز الارتباط العسكري قرب مستوطنة بيت إيل شمال رام الله، وعند حاجز الجلمة العسكري شمال جنين الواقعة في شمال الضفة المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال في مواجهات اليوم ما لا يقل عن أربعة فلسطينيين. ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن الصدامات خفّت حدتها عصرا في المحاور الرئيسية.

وشمل التوتر والمواجهات بيت لحم جنوبي الضفة الغربية إثر تشييع الطفل عبد الرحمن عبيد الله (13 عاما) الذي استشهد أمس برصاص إسرائيلي بعد ساعات من استشهاد شاب في طولكرم شمالي الضفة.

تفجير منازل
وفي تطور آخر، طوق الجيش الإسرائيلي اليوم حيّي الثوري وجبل المكبر في القدس المحتلة، وقام بتفجير منازل ثلاثة من شهداء القدس الذين نفذوا عمليات استهدفت إسرائيليين العام الماضي.

وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لقرار اتخذه المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، ويقضي بالإسراع في هدم منازل من نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وتطبيق إجراءات أخرى لقمع احتجاجات الفلسطينيين.

وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم نصب كاميرات في طرق الضفة الغربية للمساعدة في اعتقال الفلسطينيين الذين يقومون بأعمال مقاومة ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.

في الأثناء، أفادت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة بأن الشرطة الإسرائيلية في القدس المحتلة أعلنت إلغاء القيود التي فرضتها خلال الأعياد اليهودية على دخول المسلمين للحرم القدسي -الذي يضم المسجد الأقصى ومساجد ومعالم إسلامية مختلفة- خلال الفترة الأخيرة.

وكانت سلطات الاحتلال منعت خلال الأسابيع الأخيرة الماضية دخول الرجال دون سن الخمسين، واحتجزت بطاقات هوية النساء قبل دخولهن الحرم، كما شددت هذه القيود في اليومين الأخيرين ومنعت كل من لا يحمل عنوان سكن في البلدة القديمة من الدخول وأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

كما تمت ملاحقة المرابطين والمرابطات داخل الحرم ومنعهم من الوصول للمسجد. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قررت إزالة هذه القيود مع الإبقاء على حالة التأهب.

المصدر : الجزيرة + وكالات