قذيفتان على السفارة الروسية بدمشق
سقطت قذيفتان على مقر السفارة الروسية في دمشق اليوم الثلاثاء أثناء بدء مظاهرة لمؤيدي التدخل الروسي في سوريا، بينما تواصلت المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في عدة جبهات.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مراسلها الذي كان في المكان، إن قذيفتين سقطتا داخل حرم السفارة القائمة بحي المزرعة في العاصمة بفارق دقائق بينهما.
وسقطت القذيفتان صباح اليوم بينما كان نحو ثلاثمئة شخص بصدد التجمع أمام السفارة لبدء مظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري إلى جانب قوات النظام السوري، مما تسبب في حالة من الرعب وسط صفوف المتظاهرين.
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فإن "القذائف أطلقت من مواقع الفصائل الإسلامية المتحصنة عند أطراف العاصمة".
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر السفارة الروسية لسقوط قذائف، فقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية إطلاق قذائف على حرم سفارتها يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
معارك عنيفة
في غضون ذلك استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام السوري المدعومة بالطيران الروسي من جهة وفصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة أخرى.
وتشهد عدة جبهات في ريف اللاذقية الشمالي لليوم الثالث على التوالي معارك عنيفة. وقالت مصادر في المعارضة إنها تحقق تقدما على الأرض رغم كثافة القصف الروسي على مواقعها.
وقد سيطرت المعارضة أمس الاثنين على قرية دورين في محيط مدينة سلمى بريف اللاذقية، وخلفت هجماتها عشرات القتلى في صفوف النظام ودمارا للعديد من آلياته العسكرية، بحسب مصادر المعارضة.
كما استعادت المعارضة المسلحة السيطرة على قرية سكيك في ريف حماة الشرقي، وبلدة كفر نبودة في ريفها الشمالي بعد أن دخلتهما قوات النظام في وقت سابق إثر هجوم كبير.
قصف بلدة حيان
وواصل الطيران الروسي استهداف مناطق سكنية تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح آخرون إثر غارات شنتها الطائرات الروسية على بلدة حيان في ريف حلب الشمالي.
وأضاف المراسل أن القصف أحدث دمارا كبيرا في منازل البلدة، حيث تحاول فرق الدفاع المدني إخراج العالقين تحت الأنقاض.
وكانت طائرات روسية شنت غارات على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، مما ألحق دمارا كبيرا بعدد من المباني.
مقتل قائد بحزب الله
من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل القائد الميداني في حزب الله اللبناني مهدي حسن عبيد الملقب بـ"الحاج أبو رضا"، وهو ثاني قائد ميداني من الحزب يقتل في غضون الأيام الثلاثة الماضية في المعارك التي يخوضها مسلحو الحزب وقوات النظام ضد مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في ريف إدلب.
وكان حزب الله قد شيع أمس الاثنين حسن حسين الحاج الملقب بـ"أبو محمد الإقليم" -وهو أحد أبرز قادته العسكريين- والذي قتل يوم السبت الماضي في معارك مع المعارضة المسلحة في ريف إدلب.
وكان الحاج مكلفا من قبل حزب الله بالإشراف على العمليات الهجومية التي يقودها الحزب في شمال سوريا بالتنسيق مع جيش النظام والحرس الثوري الإيراني.