تشييع شهداء جدد وتصاعد المواجهات مع الاحتلال

تشييع جثمان الشهيد محمد الجعبري في الخليل (تصوير: عوض الرجوب-الجزيرة نت)
الآلاف شيعوا جثمان الشهيد محمد الجعبري بجنوب مدينة الخليل (الجزيرة)

اندلعت ظهر اليوم السبت مواجهات متفرقة بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان الفلسطينيين عند حاجز بيت ايل شمال رام الله وبالقرب من القدس المحتلة بعد ساعات من سقوط الشهيد الحادي عشر منذ أمس الجمعة.

وأفد الهلال الأحمر الفلسطيني بحدوث إصابات بالرصاص في مواجهات وصدامات مع الاحتلال في رام الله وشعفاط شرق القدس.

وقال مراسل الجزيرة إن الاشتباكات متواصلة وإن قوات الاحتلال تستخدم الرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق الشبان اللذين توجهوا إلى حاجز بيت إيل بعد تقديمهم لواجب العزاء في منزل الشهيد مهند الحلبي.

وسقط حلبي الأسبوع الماضي برصاص الجيش الإٍسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن ضد مستوطنين أدت لمقتل اثنين وجرح ثلاثة.

وفي مدينة الخليل شيع الألاف جثماني الشهيدين أمجد الجندي وأحمد الجعبري الذين سقطا بعد تنفذيهما عمليتي طعين منفصلتين  بحق جنود الاحتلال.

وعم الإضراب الشامل مدينة الخليل منذ الصباح وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، في حين اندلعت مواجهات مع الاحتلال وتركزت في منطقة باب الزاوية وسط المدينة

كما شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشاب أحمد صلاح الذي استشهد فجر اليوم بعد إصابته برصاصة في الرأس خلال مواجهات مع الاحتلال عند مدخل مخيم شُعفاط شرق مدينة القدس.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعترفت في وقت سابق من اليوم بقتل فتى فلسطيني إثر طعنه لإثنين من المتطرفين اليهود في منطقة المصرارة على خط التماس في القدس المحتلة.

وردا على استشهاد الفتى البالغ من العمر 16 عاما، اشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها سيطرت على الموقف.

الفلسطينيون اشتبكوا مع الاحتلال في الضفة والقدس ردا على سقوط شهداء وتدنيس الأقصى (
الفلسطينيون اشتبكوا مع الاحتلال في الضفة والقدس ردا على سقوط شهداء وتدنيس الأقصى (

مواجهات واسعة
وتشهد الأراضي المحتلة مواجهات واسعة بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، على خلفية اقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى.

وكان ستة فلسطينيين استشهدوا أمس الجمعة برصاص الاحتلال وأصيب نحو 140 آخرين، بينهم أطفالٌ، خلال مسيرة خرجت في اتجاه الشريط الحدودي قرب موقع ناحل عوز بشرق مدينة غزة، كما استشهد اثنان في مواجهات مع الاحتلال بالضفة الغربية.

وتصاعد التوتر على مدى الـ 11 يوما  الأخيرة، مما أدى  لاستشهاد 16 فلسطينيا ومقتل أربعة إسرائيليين.

وأصيب عدة إسرائيليين في هجمات يومية بالسكاكين نفذها فلسطينيون، وانتقلت أجواء التوتر والصدام إلى داخل الخط الأخضر.

وقال مدير مكتب الجزيرة في قت سابق إن بلدات الخط الأخضر شهدت مواجهات بعد منتصف الليلة الماضية بين الاحتلال والشبان العرب.

واستخدمت قوات الشرطة قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والمياه العادمة لتفريق المحتجين في الناصرة وأم الفحم وسخنين وعرابة.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة بأن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت بعض الشباب العرب، وأكد أن التوتر يسود أراضي 48.

‪عناصر جيش الاحتلال نفذوا اعتداءات ضد الفلسطينيين في باب الزاوية بالخليل‬ (لجزيرة نت)
‪عناصر جيش الاحتلال نفذوا اعتداءات ضد الفلسطينيين في باب الزاوية بالخليل‬ (لجزيرة نت)

فلتان المستوطنين
وفي الجانب السياسي، قال مراسل الجزيرة إن الإعلام الإسرائيلي انتقد فلتان المستوطنين وتركيز حكومة بنيامين نتنياهو على القمع بدل السعي إلى التهدئة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي دعا اليهود لحمل السلاح، وهو ما اعتبرته أوساط إعلامية تحريضا رسميا على العنف.

في المقابل، اتهم الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم جيش الاحتلال بتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل خلال المواجهات في المناطق الحدودية من القطاع.

أما الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري، فحمل الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد، معتبرا الدماء التي سالت في غزة دليلا على أنها حاضرة في الميدان إلى "جانب شعبها المنتفض في الضفة والقدس".

من جهتها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن إسرائيل اعتقلت 650 فلسطينيًا -أغلبهم من القدس- منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات