الاحتلال يقتل صبيّين عند السياج الحدودي بغزة

A Palestinian protester is evacuated by comrades after being injured by a tear gas canister during clashes with Israeli security forces near the Nahal Oz border crossing with Israel, east of Gaza City on October 10, 2015. Violence between Israelis and Palestinians threatened to spiral out of control after unrest spread to Gaza, the Palestinian death toll rose and a new stabbing by a 16-year-old in Jerusalem. AFP PHOTO / MAHMUD
محتجون فلسطينيون يفرون من الرصاص الحي الذي أطلقه جيش الاحتلال قرب حاجز حدودي في غزة (الفرنسية)

استشهد صبيان فلسطينيان وأصيب 23 اليوم بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال احتجاجات جرت عند السياج الحدودي بقطاع غزة، وفق ما أفاد مصدر طبي.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن رصاص جيش الاحتلال قتل الفتى مروان هشام بربخ (13 عاما) والفتى خليل عمر عثمان (15 عاما) وأصاب 23 آخرين بجروح طفيفة ومتوسطة. وأوضح أن من بين الجرحى 16 حالة عانت من الاختناق بالغاز المدمع.

وذكر مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح أن صبية فلسطينيين اقتربوا من السياج الحدودي، وقابل جنود الاحتلال ذلك بإطلاق النار المباشر عليهم مما أدى لمقتل الصبيين وإصابة آخرين.

وأضاف الدحدوح أن قوات الاحتلال تريد من ردها القاسي أن تردع الفلسطينيين حتى لا يكرروا الاقتراب من الحدود.

وقال شهود عيان إن مواجهات اندلعت مساء اليوم بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الحدودي جنوبي وشمالي قطاع غزة.

وبذلك يرتفع إلى تسعة عدد الشبان الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ أمس الجمعة في القطاع وأكثر من 160 مصابا، بحسب وزارة الصحة.

وكان ستة فلسطينيين استشهدوا أمس وأصيب آخرون بجروح أعلن عن وفاة أحدهم اليوم متأثرا بجروحه خلال مواجهات مماثلة مع جيش الاحتلال شرق قطاع غزة.

انتفاضة
وأمس وصف إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين بالانتفاضة الحقيقية، داعيا إلى احتضانها فلسطينيا وعربيا.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة في غزة إن ما يجري ليس هبّة جماهيرية أو مواجهة مؤقتة، بل "انتفاضة حقيقية تحتاج إلى توفير كافة وسائل الدعم والإسناد لحمايتها".

وتابع أن غزة على أتمِّ الاستعداد للدخول في معركة الانتفاضة، وأنها لن تترك دورها الإستراتيجي رغم الألم والحصار والضيق والمؤامرات.

من جهتها حملت حكومة الوفاق الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنون بحق شعبنا في الأرض الفلسطينية المحتلة".

واتهمت الحكومة في بيان صحفي لها جيش الاحتلال بـ"الإمعان في ارتكاب الجرائم بحق شعبنا الأعزل على مرأى ومسمع من العالم".

ودعت الحكومة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية على وجه السرعة للتحقيق في جميع "الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا بما يمثل خرقا للقانون الدولي والإنساني واتفاقيات جنيف".

وتشهد المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس مواجهات واسعة منذ مطلع الشهر الجاري على خلفية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة + وكالات