تفويض حوثي لتوقيع اتفاق وهادي يتحدث عن انقلاب

UN envoy to Yemen Jamal Benomar (2nd from L) meets with Shiite Huthi rebel representatives upon his arrival in the rebel stronghold of Saada on September 17, 2014, for talks in an effort to end the country's latest political crisis. Benomar's unexpected trip comes after failure to hammer out a deal between President Abdrabuh Mansur Hadi and rebels seeking greater political clout, whose supporters have camped out across and around the capital Sanaa for weeks. AFP PHOTO / MOHAMMED HUWAIS
الموفد الأممي جمال بن عمر أثناء اجتماعه في صعدة مع اثنين من قادة جماعة الحوثي (غيتي-الفرنسية)

قال مراسل الجزيرة إن زعيم جماعة الحوثي فوض اثنين من مساعديه لتوقيع اتفاق في صنعاء لإنهاء الأزمة, في حين وصف الرئيس عبد ربه منصور هادي ما يحدث في العاصمة بأنه انقلاب.

ونقل المراسل حمدي البكاري عن القيادي الحوثي حسين العزي أن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي فوضه ومدير مكتب زعيم الجماعة لتوقيع الاتفاق الذي من شأنه أن ينهي الأزمة القائمة التي فجرتها احتجاجات الحوثيين على رفع أسعار المشتقات النفطية, وما يقولون إنه فساد حكومي.

وقرر عبد الملك الحوثي تفويض اثنين من مساعديه لتوقيع الاتفاق المرتقب إثر لقاءات مع وفد مفاوض يضم الموفد الأممي جمال بن عمر.

وقد غادر بن عمر مدينة صعدة إلى صنعاء مساء اليوم دون توقيع الحوثيين على اتفاق سلام، وقال المراسل إن الرئيس هادي هو الذي سيحدد متى ستقام مراسم توقيع الاتفاق.

ونقل عن القيادي الحوثي حسين العزي أن التوقيع المرتقب بصنعاء سيشمل كل الأطراف الوطنية وليس فقط الرئاسة والحوثيين, بيد أنه أشار إلى احتمال اقتراح مزيد من التعديلات على مشروع الاتفاق من قبل الحوثيين.

ويتضمن مشروع الاتفاق رفع جميع مخيمات الحوثيين داخل صنعاء وفي محيطها, وإشراك الحوثيين في حكومة جديدة, وخفض أسعار الوقود.

وفي صعدة, قال أحد المفاوضين إن من المرجح أن يتم توقيع الاتفاق في صنعاء خلال ساعات أو السبت على أقصى تقدير. يُشار إلى أن الموفد الأممي وصل صنعاء الأربعاء ضمن الوساطة التي يقوم بها لإنهاء الأزمة التي استفحلت مؤخرا بانتقال القتال إلى مناطق بالعاصمة.

كما أرسل الرئيس هادي وفدا مفاوضا إلى صعدة, وهي معقل لجماعة الحوثي التي يطلق عليها "أنصار الله". 

تصعيد وانقلاب
ويأتي الإعلان عن توقيع وشيك لاتفاق سياسي، بعيد اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في بعض مناطق صنعاء بين الحوثيين من جهة وبين الجيش واللجان الشعبية من جهة أخرى.              

وقد شهدت صنعاء انفجارات متواصلة وقصفا عنيفا بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في حي الأعناب، وفي المناطق المحيطة بجولة عمران.

واستهدف الحوثيون مساء أمس بصواريخ التلفزيون الرسمي مما أدى لتوقف بث قنواته الثلاث لبعض الوقت.

وقالت القناة الحكومية إن القصف استمر حتى صباح اليوم. وانقطع البث التلفزيوني لبعض الوقت ظهر اليوم إثر تجدد القصف.

وأدى القصف والاشتباكات أيضا إلى تعطيل الاتصالات جزئيا في بعض مناطق العاصمة, في حين أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أن شركات الطيران العربية والأجنبية علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء مؤقتا.

وأفاد مدير مكتب الجزيرة بصنعاء سعيد ثابت -نقلا عن وكالة الأنباء اليمنية- أن الرئيس هادي وصف العمليات العسكرية للحوثيين بصنعاء, والحراك المرتبط بها, بمحاولة انقلاب.

وقال إن الرئيس هادي صرح بذلك في لقاء مع سفراء عشر دول بصنعاء. ويقول محللون إن هناك تحالفا بين الحوثين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح للانقلاب على مخرجات الحوار الوطني وعلى الثورة في آن واحد. 

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن الاشتباكات التي دارت في شارع الثلاثين وتبة صادق الأحمر بأطراف صنعاء أدت إلى مقتل نحو سبعين حوثيا، واعتقال عشرين آخرين، كما لقي 15 جنديا مصارعهم وأصيب عشرات في اشتباكات بشارع الستين.

وقال شهود إن الجيش نشر دبابات حول منزل الرئيس هادي في الشارع. من جهتها, ذكرت مراسلة الجزيرة هديل اليماني أن ما سمي لجان مقاومة شعبية بدأت تتشكل من سكان الأحياء التي تشهد قصفا، وذلك من أجل دعم الجيش والحيلولة دون وقوع تلك الأحياء في يد الحوثيين.

وكان خمسة جنود قتلوا وأصيب 12 آخرون, كما قتل ثلاثة حوثيين باشتباكات اندلعت مساء أمس في حي شملان شمالي صنعاء. ووفق مراسلة الجزيرة, فإن حركة نزوح كبيرة حدثت شمالي العاصمة حيث تدور المعارك.

المصدر : الجزيرة + وكالات