"تنظيم الدولة" يخلي مواقع بالرقة ودير الزور
حصلت الجزيرة على تسجيلات مصورة تظهر خلو شوارع مدينة الرقة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سيطر عليها منذ مطلع العام الحالي، بينما أفاد ناشطون بأن مقاتلي "الدولة" انسحبوا من مواقع عديدة في محافظة دير الزور (شرق سوريا) والتي يسيطرون على معظمها، وذلك خشية التهديد بضربات جوية أميركية.
وأظهرت الصور التي حصلت عليها الجزيرة خلو الشوارع من المدنيين، وإغلاق معظم المحال التجارية بسبب الغارات التي يشنها النظام السوري على المدينة، بالإضافة إلى التحليق المستمر لطائرات استطلاع -يعتقد أنها أميركية- في سماء المدينة منذ أسابيع، حسب ناشطين.
وأفاد ناشطون لوكالة الأنباء الفرنسة بأن تنظيم الدولة "بدأ إخلاء العديد من مواقعه وقواعده في محافظة دير الزور".
وقال ناشط عبر الإنترنت إن كل المواقع المعروفة للتنظيم في مدينة الشارة (ستين كيلومترا شرقا) تم "إغلاقها".
وتابع أن المقاتلين أخلوا أيضا مبنى المحافظة السابق في مدينة دير الزور، والذي حولوه إلى أكبر مخزن للأسلحة في هذه المنطقة، لافتا إلى أنه "في مدينة الميادين (قرب الحدود العراقية) انسحب مقاتلو "الدولة" من ثماني قواعد ولم تبق سوى ثلاث".
وأوضح الناشط -الذي يدعى أبو أسامة- أن "المقاتلين ينسحبون أيضا من حقول النفط. وقد غادرت عائلات الأجانب منهم التي كانت تقيم في مبان قرب تلك الحقول".
ويأتي انسحاب المقاتلين بعد توعد واشنطن بأنها ستوسع نطاق الضربات الجوية التي تشنها على مواقع تنظيم الدولة في العراق.
في المقابل، قال ناشط في محافظة الرقة (شمال) -أكبر معقل لتنظيم الدولة في سوريا- أن المقاتلين لم يخلوا أيا من مواقعهم في المحافظة.
وأوضح الناشط -الذي لم يشأ كشف هويته- لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الإنترنت أن "القواعد لا تزال في مكانها رغم أن تنظيم الدولة سحب الأسلحة من بعض المواقع".