فرنسا تبدأ طلعاتها ضد تنظيم الدولة من الإمارات

FILE - In this file photo taken Monday, June 23, 2014, fighters from the Islamic State group parade in a commandeered Iraqi security forces armored vehicle down a main road at the northern city of Mosul, Iraq. (AP Photo, File)
مقاتلون من تنظيم الدولة في موكب من عربات مصفحة في أحد شوارع مدينة الموصل الرئيسية شمالي العراق (أسوشيتد برس)

أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الذي يزور الإمارات حاليا أن بلاده ستنفذ الطلعات الاستكشافية الأولى في العراق اعتبارا من اليوم الاثنين، فيما تتحرك واشنطن مع حلفائها لضرب تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال لودريان في قاعدة الظفرة في أبو ظبي أمام نحو مائتي عسكري فرنسي بينهم طيارون "اعتبارا من صباح اليوم سنقوم بأولى الطلعات الاستكشافية بموافقة السلطات العراقية والسلطات الإماراتية".

وجاءت زيارة لودريان إلى أبو ظبي حيث تحظى فرنسا بقاعدة فيها، فيما تستعد باريس لاستضافة مؤتمر دولي بشأن كيفية التصدي لتنظيم الدولة الذي استولى على مناطق واسعة في العراق وسوريا.

وبذلك تنضم فرنسا إلى بريطانيا التي شرعت فعلا في تنفيذ طلعات استكشافية فوق العراق دعما لجهود الولايات المتحدة وذلك من قاعدتها الإقليمية في قبرص.

في غضون ذلك أعلن البيت الأبيض أنه سيحصل على موافقة دول ترغب في إرسال قوات مقاتلة لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة المنتشرين في العراق وسوريا.

وألمح كبير موظفي البيت الأبيض دنيس ماكدونو أمس الأحد إلى أن وزارة الخارجية الأميركية ستعلن في الأيام المقبلة أسماء الحلفاء الذين سيتعهدون بإرسال قوات برية لمقاتلة التنظيم.

وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان (غيتي/الفرنسية)
وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان (غيتي/الفرنسية)

وفي برنامج "حالة الاتحاد" الذي تذيعه قناة تلفزيون سي إن إن التلفزيونية، سئل ماكدونو عن ما إذا كان هذا التحالف يحتاج قوات برية إضافة إلى قوات المعارضة في سوريا والقوات الكردية والقوات الحكومية في العراق.

ورد ماكدونو قائلا "في نهاية المطاف، من أجل تدمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نحتاج إلى قوة لمواجهتها ويفضل أن تكون من القوى السنية"، مستخدما الاسم القديم لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ماكدونو إن أفرادا أميركيين سيتولون تدريب وتزويد وتجهيز القوات العراقية والمعارضة السورية المعتدلة لهذا الغرض.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أعلن الأربعاء أن بلاده ستزيد من معدل ضرباتها الجوية وستسعى لبناء تحالف لتفكيك تنظيم الدولة والقضاء عليه في نهاية المطاف.

واستأنفت الولايات المتحدة الغارات الجوية في العراق في أغسطس/آب للمرة الأولى منذ سحب قواتها عام 2011 عقب بروز التنظيم وسيطرته على عدد من المناطق في العراق.

وأصبحت أستراليا أول دولة تحدد بالتفصيل عدد القوات والطائرات التي سترسلها لقتال المسلحين في العراق، حيث قالت إنها سترسل إلى المنطقة قوة من 600 جندي وثماني طائرات مقاتلة لكنها لا تعتزم العمل في سوريا. 

ومن ناحية أخرى أعلن العراق على لسان قائد طيران الجيش الفريق الركن طيار حامد عطية المالكي أمس الأحد أن المروحيات الهجومية الروسية طراز مي82 التي تسلمتها وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة جاهزة الآن للإرسال إلى ساحة القتال ضد تنظيم الدولة.

المصدر : وكالات