تجدد القتال بدمشق والقنيطرة والنظام يستهدف ملجأ بإدلب

قصف جيش النظام لمدينة القنيطرة
الاشتباكات في مدينة القنيطرة تجددت اليوم حيث استهدفها النظام بقصف مدفعي (ناشطون)
تجدد القتال صباح اليوم بين قوات النظام السوري وجبهة النصرة بالقرب من القنيطرة بمرتفعات الجولان، بينما قتل عشرون مدنيا بعد استهداف ملجأ في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي بـالبراميل المتفجرة، في حين ما زالت المعارك متواصلة بحي جوبر الدمشقي لليوم الرابع على التوالي.

ويأتي تجدد القتال بين قوات النظام وجبهة النصرة في منطقة رويحينة في مدينة القنيطرة بالقرب من الجولان المحتل بعد أن أخلت قوات حفظ السلام الدولية الموقع 68 في المنطقة بالاتفاق مع الجبهة.

وكانت جبهة النصرة أعلنت مساء أمس أنها توصلت إلى اتفاق على أن يغادر أفراد القوات الدولية الموقع مشيا على الأقدام نحو الجانب المحتل من الجولان مع ترك جميع عتادهم ومركباتهم في الموقع .

ومن جهة ثانية، قالت إسرائيل إنها أسقطت طائرة من دون طيار فوق الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان بصاروخ باتريوت.

استهداف ملجأ
وفي شمال البلاد، سقط عشرون شخصاً وأصيب عشرات معظمهم نساء وأطفال جراء قصف شنه النظام السوري بالبراميل المتفجرة واستهدف ملجأ يختبئ فيه عشرات اللاجئين في بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.

وأوضح ناشطون أن أغلب القتلى من عائلات نازحة من ريف حماة الشمالي لجأت إلى بلدة الهبيط القريبة، مضيفين أن فرق الإنقاذ ما زالت تنتشل الجثث من تحت الأنقاض، وتواصل البحث عن أحياء.

وفي ريف إدلب كذلك، قتل ثمانية أشخاص وجرح عشرات في مدينة خان شيخون، جراء سقوط صاروخ أرض-أرض أمس.

كما استهدفت طائرات النظام بلدات سراقب وبنش وسرمدا بقصفٍ أدى إلى مقتل امرأة وطفلتها، وإصابة عشرات. وتبع ذلك قصف بالمدفعية الثقيلة على قرى وبلدات ريف إدلب.

العاصمة وريفها
وأفاد ناشطون بأن معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام دارت أمس بمحيط حي جوبر في العاصمة دمشق, مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى في صفوف النظام جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم التقدم إلى الحي, كما تمكن الجيش الحر من تدمير ثلاث دبابات للنظام.

كما تمكنت المعارضة المسلحة من تدمير آلية عسكرية في اشتباكات بداريا بريف دمشق، في حين تعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف مدفعي وصاروخي عنيف.

وفي بلدة النشابية بريف دمشق، شن الطيران الحربي لقوات النظام أربع غارات، بعد قصف مدفعي للبلدة، مما أدى إلى سقوط العديد من الجرحى. وفي الأثناء، شهدت مدينة زملكا بالريف قصفاً جوياً، وسط قصف بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات على أطراف المدينة، من مقرات قوات النظام في ملعب العباسيين ووزارة النقل وفرع أمن الدولة وجبل قاسيون.

محاور أخرى
وفي درعا (جنوب البلاد)، دارت اشتباكات أمس بين قوات النظام وقوى المعارضة المسلحة, وأفاد ناشطون بأن كتائب المعارضة نجحت في اقتحام أحد معاقل النظام في الحي الجنوبي من مدينة بصرى الشام بريف درعا، مما أدى إلى مقتل أربعة من عناصر النظام على الأقل، وفقا لما قاله مراسل الهيئة السورية للإعلام.

كما اندلعت اشتباكات بين كتائب المعارضة على أطراف حي المنشية، بينما قتل عدد من عناصر قوات النظام أثناء محاولة تسلل فاشلة لبلدة عتمان بريف درعا. من جهة ثانية، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن وبلدات الريف، مما تسبب في سقوط المزيد من الشهداء والجرحى.

وألقت قوات النظام براميل متفجرة على مدينة داعل بريف درعا، مما أدى إلى قتل طفل وجرح عشرة مدنيين أمس، حسبما أفاد به ناشطون.

واستهدف قصف جوي مدينة إنخل، بينما قتل شخص من المعاضة خلال اشتباكات مع قوات النظام قرب بلدة عتمان، وسط قصف بقذائف الدبابات.

وفي ريف حماة (وسط  البلاد)، قتل طفلان وجرح عدد من المدنيين اليوم، إثر إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة اللطامنة، كما قصفت قوات النظام بطيرانها مدينة كفرزيتا وقرية لحايا.

وفي المقابل، قتل عدد من عناصر قوات النظام، جرّاء تفجير جبهة النصرة سيارة مفخخة عند حاجز آل زيدان قرب بلدة تل درة في ريف حماة الشرقي، كذلك قضى عدد آخر من العناصر أمس، إثر تفجير كتائب إسلامية سيارة دفع رباعي كانوا يستقلونها في قرية معان بالريف الشرقي لحماة.

المصدر : الجزيرة + وكالات