"النصرة": اتفاق أفضى لتحرير الجنود الفلبينيين بالجولان

قالت جبهة النصرة إن اتفاقاً أبرمته مع الجنود الفلبينيين أفضى إلى إطلاق سراحهم بهضبة الجولان واشترطت الجبهة إدخال مساعدات إنسانية إلى غوطة دمشق التي يحاصرها النظام السوري مقابل الإفراج عن 44 جندياً من فيجي.

وقد أعلن الجيش الفلبيني أن جميع جنوده العاملين لدى القوات الدولية في الجولان أصبحوا في أمان بعد أن تمكنت المجموعة الأخيرة المحاصرة من قبل جبهة النصرة من الهرب تحت جنح الظلام. وأشار مراسل الجزيرة أن فرار الجنود الأمميين تزامن مع قصف نفذته قوات النظام السوري على مواقع جبهة النصرة.

وقال المراسل إلياس كرام -من أمام مقر قوات حفظ السلام بالجولان (أندوف) بالمرتفعات السورية المحتلة- إن المجموعة الأخيرة من القوات الفلبينية التي كانت متمركزة فيما يعرف بالنقطة 68 وعددهم أربعون جنديا نقلوا لمقر القوات الدولية بعدما وصلوا منطقة قريبة من السياج الأمني فجر اليوم.

وكان 35 جنديا فلبينيا آخر فروا من الحصار المفروض عليهم من مجموعات مسلحة سورية ظهر أمس قرب مدينة القنيطرة المدمرة.

وأوضح المراسل أن مجموعات سورية مسلحة كانت تحاصر القوات الدولية أرسلت تعزيزات إلى المنطقة، لكن الجيش السوري النظامي قصف مواقع المعارضة مما مكن الجنود الأمميين من الهروب تحت نيران من المدفعية والرشاشات الثقيلة التابعة لقوات النظام السوري.

تفاصيل الهروب
وأوضح قائد الجيش الفلبيني غريغوريو كاتابانغ للصحفيين أن الجنود نجحوا في القيام بما سماها عملية هروب كبرى، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من الصمود مع أنهم كانوا محاصرين وأقل عددا من محاصريهم.

وقال كاتابانغ إن الحكومتين السورية والإسرائيلية ساندتا جنوده لضمان "سلامة منطقة الفصل" بين الجانبين. كما شكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة جنود حفظ السلام، دون أن يضيف أي تفاصيل.

وكان متحدث باسم الجيش الفلبيني أكد أن جميع الجنود البالغ عددهم 75 في أمان، وأوضح أن آليات أممية مدرعة قامت السبت بإجلاء مجموعة تضم 35 جنديا فلبينيا من موقعهم بعدما هاجم مقاتلون سوريون معارضون رفاقهم المتمركزين على بعد نحو أربعة كيلومترات.

وأشار إلى أن الجنود الأربعين الآخرين واجهوا المقاتلين السوريين في "تبادل لإطلاق النار استمر سبع ساعات" لكنهم تمكنوا نهاية المطاف من الوصول سيرا على الأقدام إلى موقع للأمم المتحدة يبعد حوالى كيلومترين مستغلين حلول الليل.

من جهتها أكدت الأمم المتحدة أنه تم إجلاء الجنود الدوليين الفلبينيين الأربعين "خلال وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه مع العناصر المسلحين" الذين كانوا يحاصرونهم بموقعهم. وأضافت المنظمة الدولية في بيان أنهم "وصلوا إلى مكان آمن بعد نحو ساعة".

بيان النصرة
في غضون ذلك قالت جبهة النصرة في بيان لها على الإنترنت إن منظمة الأمم المتحدة تتظاهر بالوقوف مع أهل الشام في ثورتهم ضد النظام، ولم يخرج منها غير التصريحات.

وأضاف البيان أن تلك المنظمة اتخذت عدة قرارات وبالإجماع ضد المدافعين عن أهل السنة، وآخرها إدراج الجبهة تحت الفصل السابع الذي يمهد للتدخل العسكري لإجهاض "جهاد أهل الشام".

وأكدت جبهة النصرة في بيانها أنها احتجزت 45 فردا من القوات الأممية ردا على ما سبق من "تواطؤ للأمم المتحدة بحق أهل الشام".

وهؤلاء الجنود جزء من القوة الأممية لمراقبة فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل منذ عام 1974 بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973، وتضم هذه القوة 1223 جنديا من ست دول عاملة بالمنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات