29 شهيدا و130 جريحا في غارات على غزة

استشهد أربعة فلسطينيين على الأقل وأصيب العشرات فجر اليوم الخميس جراء قصف نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل جنوبي قطاع غزة، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة.

وقال شهود عيان للوكالة إن مقاتلات "إف-16" الإسرائيلية أطلقت تسعة صواريخ على مبنى سكني مكون من عدة طوابق تملكه عائلة كلوب في حي تل السلطان بمدينة رفح، مما أدى إلى تدميره كليا وإلحاق أضرار كبيرة بمنازل مجاورة، مما أسفر عن وقوع "العشرات" بين قتيل وجريح.

وبذلك يرتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 29 شهيدا، ويزيد عدد المصابين على 130 شخصا، منذ استئناف إسرائيل غاراتها وقصفها المدفعي على القطاع مساء الثلاثاء بعد انتهاء هدنة لمدة 24 ساعة.

ومن بين ضحايا الغارات الإسرائيلية زوجة محمد الضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام -الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ونجله الرضيع علي، إضافة إلى ثمانية أطفال.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية صرح بأن حصيلة الشهداء في غزة -منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الثامن من يوليو/تموز الماضي وحتى مساء أمس الأربعاء- وصلت إلى 2050، بينهم 553 طفلا و253 سيدة و96 مسنا.

وبلغ عدد الجرحى 10224 جريحا، منهم 3106 أطفال و1970 سيدة و368 مسنا، كما خلفت الغارات والقصف الإسرائيلي دمارا هائلا في المنازل والمنشآت، وشردت مئات الآلاف من الفلسطينيين.

رد الكتائب
وفي المقابل، قالت كتائب القسام إنها قصفت الأربعاء محطة الغاز الإسرائيلية -قبالة سواحل غزة على البحر الأبيض المتوسط- بصاروخي قسام للمرة الأولى، وهو ما نفته الحكومة الإسرائيلية. كما استهدفت صواريخ المقاومة مدنا وبلدات إسرائيلية عدة تركزت في محيط قطاع غزة.

وأكدت كتائب القسام أن قائدها العام محمد الضيف نجا من محاولة الاغتيال التي نفذتها إسرائيل وأدت إلى مقتل زوجته ونجله، مشيرة إلى أن الضيف يواصل عمله في قيادة المقاومين.

وتوعدت الكتائب الإسرائيليين في المستوطنات المحاذية لغزة بأنهم "لن يعودوا إلى بيوتهم" إلا بقرار من قائدها العسكري محمد الضيف، كما حذرت شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار بن غوريون في إسرائيل ابتداء من الساعة السادسة من صباح اليوم الخميس.

وعلى الجانب الإسرائيلي، استدعى جيش الاحتلال ألفين من جنود الاحتياط إلى محيط القطاع، وذلك بعد استئناف عدوانه وتعثر مباحثات وقف إطلاق النار في القاهرة.

وكان جيش الاحتلال أعلن أن 82 ألف جندي من الاحتياط شاركوا في العدوان الذي شنه على غزة قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار، وقد تم تسريح 27 ألفا منهم وبقي 55 ألفا.

ووسط هذه الأجواء، استأنف الطاقم الوزاري الأمني الإسرائيلي اجتماعاته في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك إثر انفجار الموقف وانهيار التهدئة ومفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات