غارات أميركية جديدة على تنظيم الدولة بالعراق

أعلنت الولايات المتحدة أنها شنت غارات جديدة على تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق وأنها ستكثف غاراتها, بينما دعت فرنسا دول المنطقة ومجلس الأمن الدولي لتحرك مشترك بهدف القضاء على التنظيم.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) قولها إن الطائرات الحربية شنت غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة, وأنها ستكثف هذه الغارات رغم بث التنظيم فيديو إعدام صحفي أميركي، وتهديده بإعدام آخر إن استمر القصف.

من جانبها، قالت مصادر للجزيرة إن 15 من مقاتلي التنظيم قتلوا في غارة جوية أميركية على ناحية زُمّار شمال غربي الموصل في شمالي العراق, وأضافت أن الطائرات الأميركية شنت خمس غارات على وسط زمار، واستهدفت عربتين كانتا تقلان مسلحين من تنظيم الدولة.

وبحسب المصادر نفسها، فإن عددا من مسلحي التنظيم انسحبوا من زمّار، وكذلك من منطقة "عين زالة" القريبة منها والتي تضم عددا من آبار النفط.

وقال مراسل الجزيرة -نقلا عن مصدر في القوات الحكومية- إن قوات كردية من وحدة مكافحة الإرهاب وقوات حكومية تستعد للهجوم على مناطق تخضع لسيطرة مقاتلي التنظيم في شرق وشمال محافظة ديالى, وأضاف أن الاستعدادات للهجوم تجري بوتيرة متسارعة، وأنه بات وشيكا.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن جماعات مسلحة -بينها قوات من التنظيم- تمكنت من صد هجوم واسع شنته القوات الحكومية العراقية مدعومة بغطاء جوي كان يهدف إلى اقتحام مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد).

ووفقا لتلك المصادر، فإن الجماعات المسلحة شنت هجوما مضادا وكبدت القوات الحكومية خسائر. وقد تراجعت القوات الحكومية إلى منطقتي العوجة والعوينات اللتين تقعان جنوب تكريت، وتأتي هذه المعارك بعد سيطرة قوات البشمركة على سد الموصل ومحيطه.

دعوة فرنسية
في الأثناء، دعت فرنسا الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول المنطقة بما فيها الدول العربية وإيران إلى تنسيق الجهود والتحرك المشترك بهدف القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وفي شرق سوريا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات أمام برلمانيين "نريد أن تنضم مجمل دول المنطقة، الدول العربية، وأيضا إيران والدول الخمس الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن إلى هذا التحرك ضد تنظيم الدولة".

وأضاف فابيوس أن باريس ستبحث مع شركائها كيفية مواجهة تنظيم الدولة من خلال العمل الاستخباراتي وتنسيق العمليات العسكرية وقطع الموارد عبر القيام بعمل اجتماعي ينهي التأييد الذي تحظى به الجماعة من السكان المحليين.

سياسيا، عاد الوزراء الأكراد الذين سبق أن علقوا مشاركتهم في حكومة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي للانضمام من جديد إلى الحكومة العراقية التي انسحبوا منها الشهر الماضي احتجاجا على تصريحات للمالكي اتهم فيها إقليم كردستان بالتواطؤ مع تنظيم الدولة.