استهداف محطة غاز إسرائيلية وتل أبيب تفشل باغتيال الضيف

مركبة تحمل سلاح وعليها عناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس
كتائب القسام أعلنت قصف محطة الغاز الإسرائيلية (الجزيرة-أرشيف)
استهدفت المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر قبالة سواحل غزة، ومدنا إسرائيلية بالصواريخ، فيما فشلت إسرائيل باغتيال محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي فقد زوجته ونجله في إحدى الغارات الاسرائيلية اليوم الأربعاء التي أودت بحياة 19 شهيدا وأكثر من مائة جريح.

وقالت كتائب القسام إنها قصفت محطة الغاز الإسرائيلية للمرة الأولى بصاروخين من نوع قسام.

من جانبها، قالت مراسلة الجزيرة في غزة إن دفعة جديدة من صواريخ المقاومة استهدفت اليوم البلدات الإسرائيلية المتاخمة للقطاع.

وسبق ذلك إعلان القسام إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل من بينها صاروخان على تل أبيب، وثالث على مدينة القدس.

وأكدت حماس أنها أطلقت أربعين صاروخا على الأقل نحو إسرائيل، مستهدفة القدس ومنطقة تل أبيب، بما في ذلك مطار بن غوريون.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قصفها مدينة أسدود بثلاثة صواريخ غراد، كما سمع دوي صفارات الإنذار في عسقلان وأسدود، حيث سقطت صواريخ المقاومة.

محاولة فاشلة
من جانبه، أكد مصدر في حركة حماس نبأ محاولة استهداف منزل الضيف واستشهاد زوجته ونجله. وكانت إسرائيل قد نفذت في الماضي خمس محاولات لاغتيال الضيف الذي يقود الجناح العسكري لحركة حماس منذ عام 2002.

وحسب مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، فقد تكون إسرائيل استغلت فترة التهدئة لتجميع معلومات عن قائد كتائب القسام، وقامت بوقف مفاوضات القاهرة لتنفذ محاولتها الفاشلة لاغتياله.

وأسفرت الغارة الإسرائيلية على المنزل الذي يعود لعائلة الدلو عن جرح 45 شخصا آخرين، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

وقد تم ظهر اليوم الأربعاء تشييع جنازة زوجة الضيف ونجله عقب دعوة للمشاركة فيها أطلقتها حماس عبر قناة الأقصى الفضائية التابعة لها.

واعترفت إسرائيل اليوم بمحاولتها اغتيال الضيف، وقال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر الأربعاء لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "هدف مشروع"، ويجب استغلال أي فرصة "لتصفيته".

وأضاف ردا على سؤال عن هذه الغارة أن "محمد ضيف يستحق الموت مثل (زعيم القاعدة أسامة) بن لادن، وهو هدف مشروع، وعندما تسنح الفرصة يجب استغلالها لتصفيته".

وقال ساعر إنه لا يعرف إن كان ضيف قتل في الغارة التي استهدفت المنزل الواقع في حي الشيخ رضوان في قطاع غزة. 

‪منزل آل الدلو الذي حوله الطيران الإسرائيلي لركام وفشل باغتيال الضيف‬ (الأوروبية)
‪منزل آل الدلو الذي حوله الطيران الإسرائيلي لركام وفشل باغتيال الضيف‬ (الأوروبية)

19 شهيدا
وجاء ذلك في ظل تصعيد الغارات الإسرائيلية التي استؤنفت منذ مساء أمس الثلاثاء إثر فشل مفاوضات القاهرة، وأودت بحياة 19 شخصا حتى الآن وإصابة ما يزيد على مائة آخرين.

ومن بين الشهداء الذين سقطوا في غارة جوية استهدفت فجر اليوم منزلا يعود إلى آل الدلو في حي الشيخ رضوان زوجة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونجله في محاولة فاشلة لاغتياله.

وأسفرت الغارة الإسرائيلية على المنزل الذي يعود لعائلة الدلو عن جرح 45 شخصا آخرين كما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.

واعتبرت كتائب القسام في بيان نشرته على موقعها أن "العدو بخرقه للتهدئة وارتكابه مجزرة في منزل عائلة الدلو فتح على نفسه أبواب الجحيم وسيدفع ثمنا باهظا".

وواصلت إسرائيل قصف مناطق مختلفة في غزة بالطائرات والمدفعية. وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال في غزة إن ثمانية أشخاص بينهم عائلة مكونة من أب وأم حامل في شهرها التاسع، وأربعة أطفال استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر الأربعاء منزلا في دير البلح بوسط القطاع.

كما استشهد أربعة آخرون بينهم امرأة ورضيعة، وأصيب أكثر من أربعين آخرين -بينهم أطفال- في غارة إسرائيلية على منزل آل الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

كما أصيب مسعفان في قصف إسرائيلي استهدف سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة.

وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة أربعة أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في بيت لاهيا شمالي القطاع.

وذكر مسؤولون فلسطينيون أن الغارات الأخيرة تسببت في إصابة أكثر من خمسين شخصا بجروح.

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 يوليو/تموز الماضي إلى 2029 على الأقل وأكثر من عشرة آلاف جريح، مقابل 64 قتيلا من الجنود الإسرائيليين وثلاثة مدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات