تجدد القصف والقتال في العاصمة الليبية

Black smoke billows from a fuel storage depot near the airport in Tripoli, Libya, 28 July 2014, after it was hit by rocket fire. The Libyan government called on rival militias to stop fighting around the Tripoli airport to allow civil defence forces to put out a fire that broke out in oil tankers there. The fire broke out in the tankers when a rocket hit a container containing 6.6 million litres of fuel, al-Wasat news website reported. Overall, the tankers in the warehouse contain 90 million litres of fuel.
القتال ينحصر في جنوب طرابلس حيث تتبادل الفصائل صواريخ غراد وقذائف المدفعية (الأوروبية)
استأنفت الكتائب الليبية المتنازعة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس القتال والقصف العنيف، سعيا للسيطرة على المطار الرئيسي في المدينة، في واحدة من أسوأ جولات القتال في البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وترددت أصداء انفجارات القذائف المدفعية والمدافع المضادة للطائرات في طرابلس منذ الصباح الباكر اليوم الخميس بعد يوم على موافقة الفصائل على هدنة تسمح لرجال الإطفاء بإخماد حريق اندلع في أحد مخازن الوقود جراء إصابته بصاروخ.

وينحصر معظم القتال بجنوب طرابلس، حيث تتبادل الفصائل المتنازعة صواريخ غراد وقذائف المدفعية ونيران المدافع بين المطار الذي تسيطر عليه كتائب مقاتلي الزنتان والجيوب التي يسيطر عليها خصومهم من كتائب مقاتلي مصراتة.

عمليات إجلاء
في هذه الأثناء، ذكرت الفلبين أنها استأجرت سفينة لنقل نحو ألف فلبيني إلى مالطا، كما طالبت رعاياها اليوم الخميس بمغادرة ليبيا بعدما ترددت أنباء عن اختطاف واغتصاب ممرضة فلبينية مع تفاقم أعمال العنف في البلاد.

وأوضح رئيس جهاز الخدمة المدنية في مالطا ماريو كوتاجار أن 150 عاملا أجنبيا -معظمهم فلبينيون- وصلوا مالطا أمس الأول الثلاثاء على متن رحلات جوية قادمة من مطار معيتيقة القريب من مطار طرابلس.

وكانت الصين قد حثت كل مواطنيها على مغادرة ليبيا، وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" نقلا عن مسؤول السفارة الصينية يان جيانكون إن نحو ألف مواطن صيني غادروا منذ مايو/أيار الماضي، لكن ما زال هناك 1100 آخرون داخل الأرضي الليبية.

وكانت فرنسا قد أجلت أمس الأربعاء زهاء خمسين من مواطنيها ورعايا بريطانيين من ليبيا عبر البحر، بينما أغلقت سفارتها في طرابلس مؤقتا بعد تدهور الأوضاع الأمنية.

وفي وقت سابق، دعت بلدان أوروبية -بينها بريطانيا وألمانيا- مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، في حين نصحت دول مثل فرنسا والبرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج والدانمارك وفنلندا، رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا.

من جهتها، أعلنت تونس الأربعاء أنها لا تستطيع استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين الليبيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم، وأنها قد تغلق الحدود البرية مع ليبيا إن "اقتضت المصلحة الوطنية ذلك".

وقال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي في مؤتمر صحفي "الوضع الاقتصادي في بلادنا هشّ، ولا يمكن أن نتحمّل مئات الآلاف من اللاجئين يضافون إلى أكثر من مليون ليبي موجودين في تونس، اقتصادنا لا يمكن أن يتحمل أكثر من هذا".

وقتل نحو مائتي شخص منذ اندلاع القتال قبل أسبوعين في العاصمة وفي مدينة بنغازي في شرق البلاد، حيث استولى تحالف من المقاتلين الإسلاميين والثوار السابقين على قاعدة كبرى للجيش في المدينة.

المصدر : الجزيرة + رويترز