الجيش العراقي يقصف مجددا أحياء في الفلوجة

من ضحايا القصف بالفلوجة
قصف الفلوجة تسبب بسقوط ضحايا من بينهم أطفال (الجزيرة)

أفادت مصادر طبية عراقية اليوم الخميس بمقتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة خمسة آخرين بقصف الجيش العراقي بالمدفعية والراجمات الأحياء السكنية في الفلوجة والكرمة غرب بغداد.

ففي الفلوجة قتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون بقصف الجيش العراقي الأحياء السكنية وتركز القصف على أحياء الشهداء وجبيل والرسالة، كما ألحق القصف أضرارا بالمنازل.

وفي الكرمة شرق الفلوجة قتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وأصيب اثنان بقصف الجيش العراقي منطقتي العبادي والصبيحات ملحقا أضرارا بالبيوت.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة أمس أن مليشيا مؤيدة للحكومة برئاسة نوري المالكي أعدمت الأربعاء 15 مخطوفا في مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى ثم علقتهم في أعمدة إنارة بساحة عامة في المدينة.

وأوضح ضابط في الشرطة أن عناصر من المليشيا رفضوا السماح للشرطة بإنزال جثث القتلى الذين خطفوا الشهر الماضي، مضيفا أن الهدف من عمليات القتل تخويف السكان كي لا ينضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على بلدات وقرى في محافظة ديالى.

اتهامات بالجانبين
واتُّهمت مليشيات وقوات الحكومة بإعدام مئات السجناء بدافع طائفي شمالي وجنوبي بغداد بعد فقدان الحكومة السيطرة على مناطق شمالي العاصمة. واتُّهم تنظيم الدولة بدوره بإعدام مئات الجنود النظاميين وأفراد مليشيات أثناء وبعد سيطرته على مدينتي الموصل وتكريت الشهر الماضي.

وفي محافظة ديالى أيضا هاجم مسلحون مقار أمنية شمالي قضاء المقدادية. وأظهرت صور -حصلت عليها الجزيرة- مركبة عسكرية تتعرض للهجوم من قبل مسلحين.

وفي بغداد قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في تفجيرين متزامنين في حيي الصدر والأمين اللذين تقطنهما أغلبية شيعية. وقالت الشرطة العراقية إن سيارتين مفخختين استخدمتا في الهجومين، وأفادت مصادر طبية عراقية بأن أكثر من ثلاثين شخصا أصيبوا بجراح مختلفة في التفجيرين.

يشار إلى أن عمليات القتل الطائفي تزايدت في محافظات ديالى وبغداد والبصرة، بينما تدور معارك بين مسلحين من أبناء العشائر -ومعهم عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية- في مواجهة القوات الحكومية المدعومة من مليشيات ومتطوعين.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية خلال هذه المواجهات يوم 10 يونيو/حزيران الماضي على مدن وبلدات في محافظات نينوى وديالى والتأميم (كركوك) وصلاح الدين والأنبار.

المصدر : الجزيرة