ليبيا تنفي مقتل مصريين باشتباكات طرابلس

نفت وزارة الداخلية الليبية اليوم الاثنين مقتل مصريين بسقوط قذيفة في العاصمة طرابلس، كما كانت تحدثت سابقا وسائل إعلام ليبية ووزارة الخارجية المصرية، بينما ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الدائرة في طرابلس وبنغازي بشرق البلاد إلى أكثر من 130 قتيلا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية الليبية رامي كعال قوله إن الأنباء التي نقلها الإعلام حول الحادث "عارية عن الصحة".

وكانت الخارجية المصرية قد أدانت بشدة مقتل 23 من رعاياها أمس الأول في منطقتي الكريمية والسواني بمدينة طرابلس.

من جهته قال كعال إن مصريا أصيب بجروح في الحادث، من دون أن يحدد ما إذا سقط ضحايا من جنسيات أخرى.

وكررت الخارجية المصرية مناشدتها جميع المواطنين المصريين الموجودين في مدينتي بنغازي وطرابلس مغادرتهما "فورا ودون أي إبطاء حفاظا على حياتهم في هذا الاقتتال الداخلي الفوضوي، والتوجه إلى مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا أو إلى الحدود الليبية التونسية".

اشتباكات وقتلى
على صعيد متصل، قالت وزارة الصحة الليبية إن 97 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 400 آخرين بجروح منذ بدء المعارك في 13 يوليو/تموز الجاري بين مجموعات مسلحة متنافسة للسيطرة على مطار العاصمة طرابلس.

عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء الاشتباكات الدائرة ببنغازي (الأوروبية-أرشيف)
عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء الاشتباكات الدائرة ببنغازي (الأوروبية-أرشيف)

وتشهد طرابلس اشتباكات عنيفة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين وفي صفوف المدنيين جراء القصف العشوائي، كما أدت إلى تدمير كبير بمطار طرابلس الدولي وإصابة منازل مدنيين بالأحياء المجاورة جراء القصف العشوائي. 

وفي بنغازي سقط أكثر من ثلاثين قتيلا وجرح أكثر من 25 -في الساعات الـ24 الماضية- في مواجهات بين قوات من مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات الصاعقة التي أعلنت في وقت سابق تأييدها لما تسمى عملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

قلق غربي
وفي ظل تدهور الوضع الأمني دعت بلدان أوروبية -بينها بريطانيا وألمانيا- مواطنيها إلى مغادرة ليبيا، حيث هوجم موكب للسفارة البريطانية الأحد دون سقوط ضحايا.

وكانت الولايات المتحدة -التي توجد سفارتها بطرابلس على طريق المطار- قد أخلت موظفيها الدبلوماسيين السبت برا تحت غطاء جوي.

وأوصت بلجيكا أيضا اعتبارا من 16 يوليو/تموز الجاري رعاياها بمغادرة ليبيا، كما أصدرت كل من تركيا وإسبانيا ومالطا التوصيات نفسها.

ودعت الحكومة التونسية إلى تأمين عودة الجالية التونسية المقيمة في ليبيا.

كما نصحت عدة دول أوروبية رعاياها بتجنب السفر إلى ليبيا، مثل فرنسا والبرتغال والنمسا ورومانيا وسويسرا وهولندا والسويد والنرويج والدانمارك وفنلندا.

المصدر : الجزيرة + وكالات