مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة

سوريا وفلسطين: معيار إنجازات مجلس الأمن
مجلس الأمن دعا الأطراف في غزة لوقف فوري لإطلاق النار لأغراض إنسانية (الألمانية)
دعا مجلس الأمن الدولي بمدينة نيويورك في بداية جلسة طارئة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عشرين يوما خلف أكثر من ألف شهيد ونحو ستة آلاف جريح.

وقال مراسل الجزيرة رائد فقيه إن الرئيس الدوري لمجلس الأمن تلا في بداية الجلسة بيانا رئاسيا يعرب فيه المجلس عن قلقه من تدهور الوضع وارتفاع الضحايا المدنيين في غزة.

وأضاف المراسل أن البيان تضمن دعوة لوقف فوري وعاجل لإطلاق النار، وحماية المدنيين والمؤسسات المدنية، لا سيما مؤسسات الأمم المتحدة، لكنه لم يتضمن أي دعوة لفتح المعابر ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.

ونقل المراسل عن دبلوماسيين في مجلس الأمن تأكيدهم رغبة المجتمع الدولي في منح المساعي الدبلوماسية الجارية حاليا في المنطقة فرصة إضافية للنجاح في التوصل إلى حل سياسي.

ووفق المراسل فإن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة أبدى امتعاضه من البيان، الذي قال إنه لم ينصف إسرائيل ولم يتطرق لما سماه "إرهاب" حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ومن جهته، قال المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة إن البيان "لا يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني".

جهود دولية
وتأتي هذه الجلسة بعد حث الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقرار وقف لإطلاق النار في غزة بشكل غير مشروط لدواعٍ إنسانية.

وقد قالت مصادر للجزيرة إن إسرائيل قررت الدخول في تهدئة من دون الإعلان عن ذلك.

وأعلن البيت الأبيض في بيان أنه بالاعتماد على الجهود التي قام بها وزير الخارجية جون كيري، طالب أوباما بـ"الضرورة الإستراتيجية لإرساء وقف فوري إنساني لإطلاق النار وبلا شروط يضع حدا في الحال للمواجهات ويؤدي إلى وقف دائم للمعارك".

وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن طلب أوباما جاء بناء على مناشدة وجهها ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، وذلك بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وكان المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر اجتمع أمس وبحث مستقبل العدوان على غزة وإمكانية توسيعه مستقبلا، ونُقل عن مصادر عسكرية القول إن الجيش الإسرائيلي سيدخل هدنة فعلية، وسيكتفي بالرد على الهجمات الصاروخية في حال إطلاقها من قبل المقاومة مع مواصلة العمل على تهديم الأنفاق.

وقال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان للجزيرة إن إسرائيل وافقت على التهدئة في خمس مناسبات ورفضتها حماس، وجدد الحديث عن أن القوات الإسرائيلية تقوم بحملة دفاعية ضد صواريخ المقاومة الفلسطينية.

المبادرة المصرية
وأعلن نتنياهو في وقت سابق رفضه اقتراحا تقدم به وزير الخارجية الأميركي بتهدئة لمدة 24 ساعة، وقال إن تلك التهدئة تخدم حماس.

وأشار نتنياهو في حوارات لقنوات تلفزيونية أميركية إلى أن المبادرة القيّمة الوحيدة في نظر الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار هي مبادرة الحكومة المصرية لأنها برأيه الوحيدة التي تتضمن الشروط اللازمة لـ"فترة دائمة من الهدوء".

وردا على سؤال بشأن احتمال توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، قال نتنياهو إن القوات الإسرائيلية ستواصل عملياتها في محاولة لتفكيك شبكة الأنفاق التابعة للمقاومة الفلسطينية عبر الحدود وتدمير مخزونها من الصواريخ.

وأكد نتنياهو أن المجتمع الدولي بحاجة إلى ربط إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان العسكري الحالي بنزع سلاح المقاومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات